نتنياهو ينتظر قرار الإدارة الأمريكية
القدس (CNN) -- قررت إسرائيل الأحد رفض بيان اللجنة الرباعية الدولية المتوقع صدوره الاثنين المتعلق باستئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن تنتظر قرار الإدارة الأمريكية حول تلك المفاوضات، وفقاً لما ذكرته مصادر إسرائيلية.
جاء هذا الرفض في ختام جلسة المنتدى الوزاري السباعي الإسرائيلي التي عقدها مساء الأحد برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر سياسي وصفته بالـ"كبير" في القدس قوله "إن بيان الرباعية الدولية ربما سيكون ورقة التوت التي ستتيح للفلسطينيين الانتقال إلى المفاوضات المباشرة"، مضيفاً أن الإدارة الأمريكية ستصدر خلال الأسبوع الجاري بياناً آخر يحدد شروط إطلاق المفاوضات المباشرة "ويشكل تسوية بين الموقفين الإسرائيلي والفلسطيني."
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية تأكيدات "محافل سياسية" في القدس بـ"أن إسرائيل لن تقبل أي دعوة لاستئناف المفاوضات المباشرة إلا من الولايات المتحدة"، موضحة أنها "تنتظر دعوة أمريكية تشدد على وجوب ألا تكون هناك شروط مسبقة لاستئناف هذه المفاوضات."
من ناحية ثانية، استقبل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في رام الله، الأحد، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشرق الأوسط ديفيد هيل، وبحث معه في جهود إحياء عملية السلام، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
ونقلت عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، قوله إن المشاورات واللقاءات الفلسطينية الأمريكية ستتواصل.
وأشار أبو ردينة إلى أنه تم طرح بعض الأفكار وإلى وجود تقدم، مضيفاً أن الموقف الرسمي الفلسطيني سيصدر بعد صدور بيان الرباعية.
وقال أبو ردينة إن المشاورات "ستستمر مع أعضاء اللجنة الرباعية والأشقاء العرب."
من جهتها، حذرت الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقراً لها من "تداعيات المفاوضات المباشرة" محذرة من النتائج "والتداعيات الخطيرة لاستمرار نهج التنازلات والتفريط بالحقوق الوطنية الفلسطينية"، وفقاً لبيان صادر عنها، ونشر موقع "الرسالة نت" المقرب من حركة حماس " بعضاً من جوانبه.
ونقل الموقع عن بيان الفصائل، الذي أصدرته عقب اجتماع عقدته في دمشق لمناقشة قرار العودة للمفاوضات المباشرة، قوله إن "القرار يحمل نتائج وتداعيات خطيرة على مصالح الشعب الفلسطيني ويمثل خضوعا للإملاءات الخارجية والصهيونية التي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني."
وقالت الفصائل في بيانها إن "الإصرار والضغط لإجراء المفاوضات المباشرة وفق مواعيد محددة إنما يستهدف التغطية على مخططات عدوانية تطال المنطقة وترتبط بأجندة خارجية وإسرائيلية."