اليمن قلق من "الشباب" وصالح يتهم القاعدة بتجارة المخدرات

صالح يعتبر أن قيادة القاعدة أباحت لعناصرها التعامل بالمخدرات

صنعاء، اليمن (CNN) -- توعدت الأجهزة الأمنية اليمنية بمطاردة عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين، بعد الهجوم الدموي الذي وقع السبت في المنطقة، وأدى لمقتل سبعة جنود، في وقت جرى فيه اتخاذ قرار برفع التأهب في البحر، خشية تسلل عناصر مسلحة من الصومال إلى اليمن، وخاصة من المنضمين لحركة الشباب المجاهد.

وقالت قيادة وزارة الداخلية إن العمليات "الإرهابية الجبانة التي تستهدف رجال أمن ودوريات ونقاط أمنية لن تفت في عضد الأجهزة الأمنية أو تثنيها عن توجيه الضربات الموجعة للعناصر الإرهابية أو ملاحقتها في كل مكان تتواجد فيه."

وأضافت الوزارة أن هذا النوع من العمليات الإرهابية "التي جربها تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان والعراق لن ينجح في اليمن،لان المواطنين الشرفاء والأجهزة الأمنية سيكونون لهم بالمرصاد، وقد مني هذا الأسلوب الإرهابي بالفشل الذريع قبل أيام في مديرية لودر بمحافظة أبين."

من جانبه، نقل الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عن مصدر أمني لم يكشف اسمه، يعمل في مصلحة خفر السواحل أن إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات خفر السواحل على طول الشريط الساحلي وخليج عدن خشية محاولة تسلل مسلحين صوماليين إلى اليمن.
 
وبحسب المصدر فإن مصلحة خفر السواحل رفعت من درجات التأهب وتقوم زوارقها الحربية بدوريات أمنية متواصلة على طول الشريط الساحلي اليمني.

وقال المصدر إن أفراد الشرطة المنتشرين في السواحل اليمنية وخليج عدن يفرضون إجراءات رقابة وتفتيش دقيقه لأي من السفن المارة عبر المياه اليمنية، وذلك بعد يوم واحد من اتخاذ قرار رفع حالة التأهب في مختلف المحافظات اليمنية.

وكان الرئيس اليمني قد ألقى كلمة في حفل لتكريم الفائزين بمسابقة محلية لحفظ القرآن، طالب فيها جميع اليمنيين بـ"تحمل مسؤوليتهم بجانب الدولة في مواجهة الإرهاب."
 
وقال صالح:" ليس كل الناس من متطرفين، فتعداد اليمن حاليا ما يقارب من 25 مليون مواطن ومواطنة، معظم سكان اليمن من المعتدلين والصالحين، وقلة قليلة خارجين عن النظام والقانون."

وتساءل قائلا:"هؤلاء المتطرفين من عناصر الإرهاب الذين يقتلون النفس المحرمة، أين هم من الإسلام تعاليمه السمحاء؟ وإنما هم يضرون بأعمالهم الإرهابية والإجرامية المحرمة شرعا وقانونا بمصالح الأمة والإسلام منهم براء."

واتهم صالح عناصر القاعدة بالاتجار بالمخدرات، قائلاً إن قادة تنظيم القاعدة أباحوا لعناصرهم "أن يتاجروا بالمخدرات ابتداء من أفغانستان وإلى أي مكان في العالم،" كما قال إن المنضمين للتنظيم "لا يصلون ولا يصومون ولا يقومون ولا يزكون ولا يحجون ولا يعتمرون ولكن يقومن بقطع الطرق قتل النفس المحرمة."

كما انتقد صالح العمليات والهجمات التي تشهدها اليمن، مشيراً إلى أن تؤثر على اقتصاد البلاد وتمنع السير بمشاريع التنمية، غير أنه اعتبر أن الذين يقفون خلفها ليسوا إلا أقلية.