نوري المالكي
بغداد، العراق (CNN) -- أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الثلاثاء، بلاده على أنها "دولة مستقلة وذات سيادة،" وذلك خلال خطاب وطني لمناسبة النهاية الرسمية للبعثة الأمريكية المقاتلة في العراق.
وأشاد المالكي بالخطوات التي قطعتها قوات الأمن العراقية في "الحرب على الإرهاب،" قائلا إن جهودها جعلت الانسحاب الأمريكي أمرا ممكنا.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي "لو لم تكن هذه الإنجازات الأمنية حقيقية، لكنا عاجزين عن التحرك لتنفيذ أكبر وأكثر خطوة أهمية، وهي انسحاب القوات الأميركية الذي نشهده اليوم."
ومضى المالكي يقول "هذا الانسحاب لم يكن ليحدث من دون تضحيات العراقيين كافة، والشجاعة البطولية للجيش والشرطة وقوات الأمن ورجال القبائل الذين دعموهم."
وتابع "إننا لا ننظر إلى الانسحاب على أنه إنجاز شخص واحد، أو حزب واحد، أو طائفة واحدة أو عرق واحد، بل إنه إنجاز لجميع العراقيين... إنه فرصة ذهبية لتعزيز الوحدة الوطنية ونقطة انطلاق لبناء العراق بعد عقود من الدمار والمعاناة."
ووصف رئيس الوزراء إنهاء المهمة القتالية للجيش الأمريكي بأنها "عيد وطني،" للشعب العراقي، إذ "تمكنتم من استعادة سيادتكم على أرضكم، ورسم مستقبلها بأيديكم."
وسعى المالكي إلى طمأنة العراقيين بأن قوات الأمن في البلاد مستعدة لتأمين العراق، وتعهد بأن البلاد لن تنزلق مرة أخرى إلى الصراعات الطائفية التي سيطرت عليها سنوات عدة، واصفا من يشككون بقدرات قوات الأمن بعد انسحاب الأمريكيين، بأنهم "أعداء العراق."
يشار إلى أن القوات الأمريكية أنهت الثلاثاء مهامها القتالية في العراق ، كما كان مخططا له، في حين سيبقى نحو 50 ألف جندي أمريكي في البلاد حتى نهاية عام 2011، لتنحصر مهمتهم في التدريب والمساعدة والمشورة، للجيش العراقي.