الحادث وقع الأسبوع الماضي في مضيق هرمز
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تبني فصيل متشدد في بيان نشر على مواقع إلكترونية إسلامية، الأربعاء، مسؤولية انفجار "غامض" وقع على متن ناقلة النفط اليابانية "ام ستار"، في مضيق هرمز الأسبوع الماضي، والذي مازالت التحقيقات جارية لتحديد أسبابه.
وكانت الناقلة "M Star" المملوكة لشركة "ميتسو" اليابانية، في طريقها من جزيرة داس في أبوظبي باتجاه اليابان، وعلى متنها 270 ألف طن من النفط، عندما وقع حدث انفجار غامض على سطحها، الأربعاء الماضي.
وقال طاقمها إنه شاهد وميضاً سبق الانفجار، ما دفع الشركة المالكة للقول إن سفينتها قد تعرضت لهجوم.
وقال مسؤولون في ميناء الفجيرة الإماراتي إن الناقلة كانت عرضة لضربة من موجة عاتية نتجت عن زلزال ضرب جنوبي إيران، ولكنهم سرعان ما تراجعوا عن هذه الفرضية.
وبدوره، أعلن مدير إدارة الشؤون الإعلامية والاتصال الحكومي بوزارة الخارجية في الإمارات العربية المتحدة، السفير سلطان العلي، إن الناقلة تعرضت لحادث "غير معروف الأسباب"، لدى مرورها بمضيق هرمز الأربعاء، مما استدعى عودتها إلى ميناء الفجيرة.
هذا وقد أعلنت جماعة تتخذ من اسم "كتائب عبد الله عزام "، في مواقع متشددة دأبت على نشر رسائل من قادة تنظيم القاعدة، أن الهجوم الانتحاري نفذه "أيوب الطيشان" ضد الناقلة اليابانية في 27 يوليو/ تموز الماضي.
وجاء في البيان، الذي لم يتسن لـCNN، التأكد من مصداقيته بشكل مستقل، أن هدف العملية "توجه ضربة اقتصادية إلى "نظام الكفر العالمي."
وتابع البيان: "الضربة المباركة كانت في منطقة من أهم مناطق النقل البحري في العالم.. فمضيق هرمز هو شريان اقتصادي رئيس لنظام الكفر العالمي، ومنطقة المضيق مليئة بالأساطيل البحرية للعدو، فما أصعب اختراق هذه المنطقة الحصينة لولا أن الله مع المجاهدين."
وذكر البيان أن "هذه الغزوة باسم الشيخ الأسير عمر عبد الرحمن"، وهو شيخ مصري تعتقله الولايات المتحدة في سجونها منذ ما يقرب من 17 عاماً.
وكانت الشركة المالكة للناقلة النفطية قد أعلنت أن الضرر تسبب به انفجار، "مما يرجح فرضية تعرضها لهجوم من الخارج."
ويشار إلى أن "كتائب عبد الله عزام" سبق وأن تبنت هجمات منتجع "طابا" في مصر، في أكتوبر/ تشرين الأول 2004، وهجمات أخرى على مينائى "العقبة" بالأردن و"إيلات" في إسرائيل في أغسطس/ آب 2005، إلا أن تنظيمات أخرى أعلنت مسؤوليتها عن الهجومين.