شيخ الأزهر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في مصر، أن "زيارة المسلمين والعرب إلى القدس في الوقت الراهن لا تحقق مصلحة،" مشيراً إلى أنه "يرفض زيارة القدس تحت الاحتلال."، على اعتبار أن "الحكم يدور مع العلة وجوداً وعدماً."
وقال الطيب، الذي شغل منصب شيخ الأزهر خلفاً للراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي، "تقديري أن زيارة القدس لا تحقق مصلحة للمسلمين، لأنها تتم في ظل احتلال إسرائيلي وبإذن من سلطات الاحتلال، بمعنى أن إسرائيل هي المتحكمة في من يزور القدس ومن لا يزرها، وفي عدد من يزورونها."
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية: "إذا كانت إسرائيل لا تسمح للشباب من أبناء القدس بالصلاة في المسجد الأقصى، وإذا كانت تمنع المسلمين الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية من دخول القدس ومن الصلاة في المسجد الأقصى، فهل يتصور أن تسمح بتدفق العرب والمسلمين على القدس على النحو الذي يهدد مخططاتها لتهويد القدس؟"
وحول موقف الأزهر من "الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للأقصى ومحاولات تهويد القدس؟"، قال "الأزهر الشريف موقفه هو موقف الأمة الذي يرفض هذا التدنيس للمقدسات: إسلامية، ومسيحية، ويدينها، ويدعو إلى وقفها، ويطالب الشعوب العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بوقفة حاسمة تحفظ للقدس هويتها وعروبتها."
غير أن "الإمام الأكبر" كما درج على تسمية من يتسلم مشيخة الأزهر في مصر، أكد اهتمامه بتأكيد منهج الوسطية واحترام التعدد في الرأي والاجتهاد وتفعيل الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة، مجددا في الوقت نفسه "رفضه زيارة القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي. "
وتابع "أما الأولوية الثالثة فقد كانت لتفعيل الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة، ونأمل أن يؤدي هذا الحوار إلى زيادة الفهم المتبادل، وإزالة الرواسب السلبية الخاطئة، وفتح باب المستقبل أمام عالم يسوده سلام بلا تعصب ولا جهالة."
ويمكن أن يرى موقف الطيب على أنه تحول في سياسة المؤسسة الدينية المصرية، بعد الانفتاح الذي أبداه الراحل طنطاوي على الدولة العبرية، عندما صافح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في مؤتمر لحوار الأديان عام 2008.