أوباما وعباس يدينان عملية الخليل وسط تشديد أمني إسرائيلي

سيارة عسكرية إسرائيلية في موقع إطلاق النار

القدس (CNN)-- أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الاربعاء، "القتل الوحشي" لأربعة مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، وقال خلال لقائه رئيس الوزرء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "الحادث يجب أن لا يعطل جهود السلام في المنطقة."

كما أدان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الهجوم المسلح الذي تبنته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قرب مدينة الخليل الثلاثاء، في الوقت الذي بدأ فيه الجيش الإسرائيلي يشدد إجراءاته بمختلف أنحاء الضفة الغربية الأربعاء.

وقال عباس، المتواجد حالياً بالعاصمة الأمريكية واشنطن استعداداً لانطلاق المفاوضات المباشرة مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت لاحق الخميس، إن إدانته لعملية الخليل تأتي "من منطلق إدانتنا لأية أعمال تستهدف مدنيين فلسطينيين أو إسرائيليين."

وأكدت القيادة الفلسطينية، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، أن هدف هذه العملية، التي أعلنت "حماس" مسؤوليتها عنها، هو "مجرد التشويش على العملية السياسية، ولا يمكن اعتبارها من أعمال المقاومة، بعد أن أوقفت حماس نفسها المقاومة من قطاع غزة، ولاحقت من يقومون بها."

وقال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إنه ما زال يبحث عن العناصر التي تقف وراء الهجوم على سيارة إسرائيلية عند مفترق "بني نعيم" قرب الخليل الثلاثاء، فيما أكد مسؤولون أمنيون فلسطينيون لـCNN أنه تم اعتقال عدد من المشتبه بتورطهم في الهجوم، إلا أنهم رفضوا الإفصاح عن عدد المعتقلين.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد قالت في وقت سابق إن "أربعة إسرائيليين قتلوا نتيجة إطلاق النار باتجاه سيارتهم من كمين نصبه لهم مخربون في مدخل مستوطنة كريات أربع."

ومن بين الأربعة القتلى رجلان وامرأتان، وقال مراسل CNN في غزة إنه تسلم رسالة نصية من جماعة تزعم مسؤوليتها عن إطلاق النار.

وفي المقابل، أعلنت كتائب "الشهيد عز الدين القسام،" الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن "عملية الخليل البطولية،" في بيان نشرته عبر موقعها على الإنترنت.

وقال البيان إن "هذه العملية تأتي كرد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال، ودليل على فشل مسلسل التعاون الأمني بين سلطة فتح والاحتلال في إجهاض مشروع المقاومة."

من جهته، هنأ المتحدث باسم حركة حماس في غزة سامي أبو زهري منفذي الهجوم، قائلا إن الحادث يأتي "نتيجة طبيعية لجرائم الاحتلال."

ويتزامن الحادث مع وجود كل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في واشنطن لإجراء محادثات سلام مباشرة، يوم الخميس المقبل.

وفي وقت سابق من ليل الاثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، بي جي كراولي للصحفيين: "فيما المؤشرات للتوصل لاتفاق سلام شامل معروفة جيدة، فإننا لن نتوقع تحقيقه خلال اجتماع واحد."

وأضاف كراولي قوله: "أعتقد أنه علينا أن نرى انطلاقة عملية جادة ستتضمن مساهمة كبيرة من الزعماء أنفسهم، إضافة إلى التفاعل الاعتيادي والمنتظم مع وفودهما في المفاوضات، إلى جانب المشاركة الكاملة للولايات المتحدة."