إسرائيل: صواريخ غزة تتضمن قذائف فوسفورية

قذائف الفوسفور الأبيض تصيب كل من يتعرض لها بحروق شديدة

القدس (CNN)-- أكدت مصادر أمنية إسرائيلية لـCNN أن صاروخين على الأقل من بين تسعة قذائف صاروخية أُطلقت من قطاع غزة باتجاه جنوب الدولة العبرية الأربعاء، تتضمن قذائف تحتوي على مادة "الفوسفور الأبيض."

وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن خبراء تفكيك المتفجرات قاموا بفحص الصواريخ التي سقطت على منطقة "النقب" القريبة من قطاع غزة خلال الساعات الماضية، والتي بلغ عددها تسع قذائف، حيث تبين أن اثنين منها تتضمن قذائف فوسفورية.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها عناصر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على القطاع الفلسطيني، إلى إطلاق قذائف تتضمن مادة الفوسفور الأبيض، على مناطق إسرائيلية.

وجلبت قذائف الفوسفور الأبيض موجة انتقادات دولية واسعة للجيش الإسرائيلي، بعد استخدامها بصورة واسعة في عملية "الرصاص المصبوب"، التي شنها على غزة أواخر عام 2008 ومطلع العام 2009.

وتتسبب هذه المادة في إصابة كل من يتعرض لها بحروق شديدة، وتنجم عنها سحابة بيضاء نتيجة تفاعلها مع الأكسجين، وعادةً ما تُستخدمها الجيوش لصنع سواتر دخانية تحجب قواتها خلال العمليات القتالية.

وفي تقرير قدمته إلى الأمم المتحدة، في يوليو/ تموز الماضي، تعهدت إسرائيل بتخفيض استخدام القذائف التي تحتوي على الفوسفور الأبيض إلى الحد الأدنى، وكذلك بذل أقصى جهودها لحماية المدنيين خلال العمليات العسكرية.

وفي وقت سابق الأربعاء، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية على منطقة "الأنفاق" في جنوب قطاع غزة، بالقرب من الحدود مع مصر، مما أسفر عن مقتل شاب فلسطيني وإصابة اثنين آخرين.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن القصف جاء رداً على إطلاق مسلحين فلسطينيين تسع قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه مناطق في جنوب الدولة العبرية، منذ صباح الأربعاء.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن إجمالي الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة، منذ الأحد الماضي، بلغ 14 صاروخاً، وعادة لا تسبب هذه القذائف بدائية الصنع سقوط ضحايا أو حدوث أضرار لدى الجانب الإسرائيلي.

وتأتي هذه الهجمات بعد ساعات على انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والتي بدأت بمنتجع "شرم الشيخ" المصري الثلاثاء، وتتواصل في القدس الأربعاء.