شورد تتلقى باقة ورد من أحد المسؤولين العُمانيين قبل مغادرتها مطار مسقط
مسقط، سلطنة عُمان (CNN)-- قبل أن تبدأ رحلة العودة إلى وطنها السبت، أصرت الأمريكية سارة شورد، التي كانت محتجزة لدى السلطات الإيرانية، مع اثنين من زملائها، على تقديم الشكر إلى المسؤولين في سلطنة عُمان، وقالت إن الدولة الخليجية العربية "ستحتل إلى الأبد" مكاناً دائماً في قلبها، باعتبارها أول مكان تستعيد فيه حريتها.
وقالت شورد للصحفيين قبيل مغادرتها مطار مسقط الدولي: "إنني سأذكر دائماً بلدكم كأول نفس التقطه للحرية"، وتابعت أنها ستتذكر أيضاً "الرائحة الطيبة لأشجار خشب الصندل، والوقوف على الشاطئ والاستماع إلى صوت الأمواج."
وغادرت شورد العاصمة العُمانية السبت، على متن طائرة متجهة إلى إمارة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، بصحبة والدتها وعمها اللذين كانا في استقبالها لدى وصولها إلى مسقط بعد إطلاق السلطات الإيرانية سراحها الثلاثاء الماضي، على أن يستقل الثلاثة طائرة أخرى تعيدهم إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق الأحد.
ولم تتحدث شورد عن تجربتها المريرة في إيران، واكتفت بالقول إنها خرجت في نزهة على الشاطئ، وقامت بزيارة "جامع السلطان قابوس الأكبر"، والذي وصفته بأنه "من أكثر الأماكن تأثيراً، ليس لأنه مكانا للعبادة فقط، ولكن لأنه يُعد أيضاً منارة حضارية متميزة."
وأعربت الشابة الأمريكية عن رغبتها في زيارة المسجد مجدداً في أقرب وقت ممكن، بصحبة خطيبها شين بوير، وصديقها جوش فاتال، واللذين ما زالا محتجزين في طهران، منذ أن اعتقلتهم السلطات الإيرانية أواخر يوليو/ تموز 2009، بعدما تجاوزوا الحدود بين العراق وإيران بالخطأ.
وتابعت قائلة: "أتقدم بالشكر لشعب عُمان الطيب على هذا الدعم، وأطلب منكم رجاءً أن تواصلوا صلواتكم من أجل خطيبي شين وصديقي جوش"، وقالت بالعربية "إن شاء الله" قبل أن تتابع بالإنجليزية "سوف يتم إطلاق سراحهم قريباً."
ووصفت شورد، البالغة من العمر 32 عاماً، إقامتها في عُمان بأنها كانت "للأسف قصيرة"، حيث كانت تعيش مشاعر متناقضة بين الفرح لإطلاق سراحها، والحزن لأنها ستعود إلى بلدها وتترك خلفها خطيبها وصديقها.
وكان وزير الشؤون الخارجية في الحكومة العُمانية، يوسف بن علوي بن عبد الله، قد كشف لـCNN في وقت سابق الجمعة، عن جهود الوساطة التي قامت بها مسقط بين كل من واشنطن وطهران، لإطلاق سراح الأمريكيين الثلاثة، والتي كُللت بالإفراج عن شورد.
وقال بن علوي إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعب دوراً كبيراً في دفع المفاوضات بين العُمانيين والإيرانيين، مشيراً إلى أن البيت الأبيض كان يعاني من "التردد والارتباك" في بعض الأوقات، مما أدى إلى تأخير المفاوضات التي بدأها مسؤولون عُمانيون مع الجانب الإيراني قبل ثمانية شهور.