أحد مسلحي حركة الشباب
مقديشو، الصومال (CNN) -- قالت وزارة الإعلام الاتحاد الوطني للصحفيين في الصومال إن "مسلحين إسلاميين داهموا محطتين إذاعيتين في العاصمة الصومالية المحاصرة ونهبوا محتوياتهما في نهاية الأسبوع."
ووفقا لمصادر في الهيئتين الصوماليتين فإن إذاعتي "هورن أفريك،" و"الشركة العالمية للبث،" تعرضتا لغارات من قبل مسلحين يتبعون حركة الشباب المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة، ومسلحين آخرين من جماعة "حزب الإسلام."
وقال الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين في بيان إن مسلحي حركة الشباب داهموا محطة "هورن أفريك" والإذاعة الشقيقة لها "كابيتال فويس،" في وقت متأخر السبت، وطردوا الصحفيين العاملين فيها ودمروا أشرطة كاسيت وأقراصا مدمجة.
وقال شهود عيان إن المسلحين صادروا أجهزة الإرسال وأجهزة الكمبيوتر، جنبا إلى جنب مع بقية المعدات في المحطة.
وأطلقت إذاعة "هورن افريك،" في أواخر التسعينيات وكان أول محطة مستقلة تذيع من مقديشو، كما يتتبع لها قناة تلفزيونية تحمل نفس الاسم، ويقع مقرها بالقرب من سوق بكارا في العاصمة الصومالية، وهي منطقة تسيطر عليها حركة الشباب، وكانت مسرحا للقتال.
وأدان وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن عمر عثمان الغارات في بيان الأحد، وقال إن "الاغتيالات والترهيب، ونهب المعدات هي جزء من الجهود لتكميم وسائل الإعلام الخاصة.. مثل هذه الأفعال سيدمر الانجازات التي حققتها وسائل الإعلام في الصومال خلال العقد الماضي."
وأضاف يقول "وسائل الإعلام الحرة التي يمكن أن تعمل دون أي ترهيب وخوف من
المتطرفين أمر حيوي من أجل رفعة البلاد."
وفي وقت سابق من هذا العام، بثت محطات إذاعية في الصومال، أصوات حيوانات تنوعت بين الزئير، وصوت وقع الحوافر، في خطوة تهدف للاحتجاج على حظر بث الموسيقى الذي فرضته جماعات إسلامية.
وتوقفت 14 إذاعة في مقديشو عن بث الموسيقى في أبريل/نيسان، بعد مهلة منحتها جماعة حزب الإسلام المدعومة من حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بالقاعدة، للمحطات الإذاعية لوقف بث الموسيقى.
وحزب الإسلام هو واحد من العديد من الجماعات المسلحة التي تعمل في الصومال، وله علاقة معقدة مع حركة الشباب، إذ أن كلا الجماعتين تسيطران على أجزاء كبيرة من العاصمة مقديشو والعديد من محطات الإذاعة تحت إشرافهما.