قال النائب هوارد برمان أه قرر تجميد المساعدات العسكرية على خلفية اشتباكات العديسة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- ذكرت مصادر أمريكية مسؤولة لـCNN أن إدارة الرئيس، باراك أوباما، قررت أنه من الضرورة استئناف حزمة المساعدات العسكرية إلى الجيش اللبناني، التي جمدها أعضاء من الكونغرس الشهر الماضي، بعد اشتباكات "العديسة" بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني.
وخلصت الإدارة إلى أن استئناف المساعدات العسكرية البالغة 100 مليون دولار للجيش اللبناني، يصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي والاستقرار في الشرق الأوسط، على ما أوردت المصادر للشبكة.
والخميس، أقرت الخارجية الأمريكية، أنه تم الانتهاء من المراجعة المطلوبة من قبل الكونغرس، وقال الناطق باسم الوزارة، فيليب جي كراولي: "أكملنا دراسة مساعدتنا إلى لبنان ، ونحن في طور إجراء مشاورات مع أعضاء الكونغرس بشأن النتائج التي توصلنا إليها."
وكان النائب الديمقراطي، هوارد بيرمان ، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ، قد أعلن في أغسطس/آب الفائت تجميد 100 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي سبق إقرارها إلى الجيش اللبناني، انطلاقاً من تزايد مخاوف من أن الأسلحة الأمريكية المقدمة قد تهدد إسرائيل، وذلك على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين القوات اللبنانية والإسرائيلية في الثالث من الشهر ذاته.
وقال برمان، في بيان، إن قرار التعليق مرده مخاوف من أي نفوذ محتمل لحزب الله داخل الجيش اللبناني، ولفت إلى أن مخاوفه تعززت إثر إطلاق جنود لبنانيين النار على قوة إسرائيلية ومقتل أحدهم في المناوشات الحدودية ، على حد قوله.
ودعا المشرع الأمريكي إدارة الرئيس، باراك أوباما، لمراجعة عميقة لسياسة العلاقة بالجيش اللبناني.
ومثلت حادثة 3 أغسطس/آب الماضي، التي سقط فيها جنديان لبنانيان بالإضافة إلى صحفي قتلى بالإضافة إلى ضابط إسرائيل كبير، أخطر اشتباكات بين القوات اللبنانية والإسرائيلية منذ العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله عام 2006.
وأضاف قائلاً: "وحتى نعرف المزيد بشأن الحادث وطبيعة تأثير حزب الله على الجيش اللبناني، وضمان أنه جهة مسؤولة، لا يمكنني السماح للولايات المتحدة بمواصلة إرسال أسلحة إلى لبنان."
ومن جانبه قال إريك كانتور، وهو عضو جمهوري رفيع في مجلس النواب، إنه يجب إيقاف التمويل في المستقبل أيضاً إلى حين إجراء تحقيق.
بينما اعتبرت النائبة نيتا لاوي، التي ترأس اللجنة الفرعية للمعونات الخارجية بمجلس النواب، أن "الحادث مأساوي، وكان يمكن تفاديه والمعونة الأمريكية هدفها تعزيز سلامتنا وسلامة حلفائنا. وفي الثالث من أغسطس طلبت فرض تأجيل للمساعدات إلى لبنان في عام 2010 في أعقاب هذا الحادث الشائن".
وفي المقابل دافعت الخارجية الأمريكية عن برنامج المساعدات العسكرية للبنان، وقال الناطق باسم الوزارة، فيليب كراولي، إن حكومة أوباما: "لديها برنامج تعاون عسكري مكثف مع لبنان لأن مصلحتنا تقتضي ذلك."
وتابع: "فهو يسمح لحكومة لبنان توسيع نطاق سيادتها، ونعتقد أنه في مصلحة بلدينا والاستقرار الإقليمي ككل."
وسارعت إيران للإعراب عن استعدادها لدعم الجيش اللبناني إثر قرار التجميد الأمريكي.