ميتشل يعمل للحفاظ على زخم المفاوضات
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) -- أفادت مصادر أمريكية مسؤولة وأخرى دبلوماسية بأن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، يعمل مع الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، على صيغة بشأن المستوطنات، في سياق المساعي الأمريكية للحفاظ على زخم المباحثات المباشرة بين الجانبين، والتي انطلقت في واشنطن مطلع الشهر الجاري.
وتخشى الإدارة الأمريكية من تعثر المفاوضات المباشرة في الأيام المقبلة، بسبب مأزق المستوطنات مع قرب انقضاء موعد تجميد البناء فيها، والذي حددته الحكومة الإسرائيلية بنهاية سبتمبر/ أيلول الحالي.
هذا وقد حثت الرباعية الدولية المعنية بالشرق الأوسط، إسرائيل على مواصلة تجميد البناء في المستوطنات، وذلك في بيان أصدره أعضاء اللجنة المكونة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، في ختام اجتماعهم على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء.
وأعربت الرباعية عن دعمها القوي لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، التي يمكن أن تحل كافة قضايا الوضع النهائي في غضون عام، وهو الإطار الزمني الذي حدده الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كهدف لحل القضايا الرئيسية في الصراع.
ودعا أعضاء اللجنة الرباعية، الجانبين مجددا إلى تعزيز مناخ موات للسلام، بما في ذلك الإحجام عن الأعمال الاستفزازية والخطاب التحريضي.
وأشاروا إلى أن تجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية، الذي بدأ العمل به في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كان له تأثير إيجابي، داعين إلى استمرار هذا التجميد.
كما طالبت الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالوفاء بالتزاماتهما وفق خارطة الطريق، وشجعت الأطراف على العمل معا لضمان استمرار المفاوضات بطريقة بناءة، وحثت المجتمع الدولي على دعم جهودهم.
ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتياهو، تجميداً تاماً للاستيطان، في الوقت الذي يهدد الفلسطينيون بالانسحاب من المفاوضات ما لم تعمد إسرائيل إلى تمديد تجميد البناء في المستوطنات.
وفي الغضون، قال الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الأيام العشرة القادمة ستكون حاسمة لمصير المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
وأضاف أن هناك جهودا كبيرة دولية وإقليمية تبذل الآن، لكن لم يتحقق اختراق في هذا الموضوع بعد، ونحن ملتزمون بعملية السلام بشرط تجميد الاستيطان،" وفق ما نقلت حركة "فتح" على موقعها الإلكتروني.
وعلى صعيد متصل، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غابي اشكنازي، أن قوات الجيش على أهبة الاستعداد لمواجهة أي سيناريو قد يحدث إثر فشل المفاوضات المباشرة.
واستبعد اشكنازي، في تقرير قدمه إلى اللجنة الخارجية والأمن بالبرلمان، أن تشهد المناطق الفلسطينية موجة عنف كتلك التي تفجرت بعد فشل محادثات كامب ديفيد عام 2000.
وأشار المسؤول العسكري الإسرائيلي إلى أن هناك جهات تعمل بايحاء من إيران وتحاول عرقلة عملية التفاوض، وفق الإذاعة الإسرائيلية.