الأمن اللبناني كان قد أوقف عناصر القاعدة عام 2007
بيروت، لبنان (CNN) -- أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان مجموعة أحكام بحق خلية على صلة بتنظيم القاعدة، تضم لبنانيين وسوريين وسعودي وأرجنتيني، يعتقد أنهم كانوا يخططون لتنفيذ مجموعة من الهجمات في البلاد.
وجرى فرض عقوبة السجن مع الأشغال الشاقة لمدة سبع سنوات بحق السعودي فهد عبد العزيز مغامس مع ترحيله بعد ذلك، وهو الشخص الذي يعتقد أنه كان يلعب دور الوسيط بين مختلف شبكات القاعدة في دول الخليج والمشرق العربي.
كما شملت الأحكام إنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة خمس سنوات في حق السوريين أحمد محمد عسيلي ومحمد عبد الرحيم عبد الرحيم، واللبنانيين نجيب عادل جبر وابراهيم حسين اللويس.
كما جرى إنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة غيابيا في حق السوريين عبد الله حسن بركات وصلاح الدين محمد صالح، وفي حق محمد عبد الرحمن العارف ووليد محمد حسين. والاكتفاء بمدة توقيف عدد آخر من المشتبه بهم، والسجن لمدة سنتين لكل من السورية عبير سمير الصايغ والأرجنتيني أنطونيو ريكاردو انرينو.
وكان الأمن اللبناني قد أوقف المجموعة في بلدة "برالياس" الواقعة شرقي البلاد في يونيو/حزيران 2007، واتهم أفرادها بالإعداد لإطلاق صواريخ على مناطق مسيحية وتفجير سيارات مفخخة.
وأشار التقرير الاتهامي للقضاء اللبناني آنذاك إلى أن المغامس كان من بين عناصر تنظيم القاعدة في العراق، وخضع لدورات تدريب على الأسلحة والمتفجرات، ومن ثم دخل إلى لبنان بجواز سفر مزور.
يذكر أن الأمن اللبناني كان قد أوقف خلال العامين الماضيين مجموعات عديدة بشبهة الانضمام إلى القاعدة، كان آخرها مجموعة تضم عشرة أشخاص من جنسيات عربية لم يتم تحديدها، كانت تخطط لتنفيذ عمليات خارج البلاد انطلاقاً من لبنان، إلى جانب توجيه ضربات لقوات الطوارئ الدولية "يونيفل."
وبحسب التقارير الواردة من بيروت فإن المجموعة كانت تعتزم تهريب عناصر من مخيمات فلسطينية، إلى جانب إيواء أفراد من تنظيم "فتح الإسلام" المشتبه بارتباطه بتنظيم القاعدة، والذي خاض الجيش اللبناني ضده معركة دموية خلفت مئات القتلى والجرحى بمخيم نهر البارد صيف 2007.
يشار إلى أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، كان قد لفت في إحدى تسجيلاته المصورة بعد نشر قوات دولية في جنوبي لبنان إثر معارك يوليو/تموز 2006 بين حزب الله وإسرائيل إلى ضرورة "ضرب تلك القوات،" واصفا لبنان بأنه تحول إلى ساحة جهاد.