/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 08 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 14:01 (GMT+0400)

سعوديات يطالبن بحقوقهن عبر وقف نظام الوصاية

تعاني النساء في السعودية من هضم لحقوقهن بسبب نظام الوصاية

تعاني النساء في السعودية من هضم لحقوقهن بسبب نظام الوصاية

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بالنسبة للمرأة السعودية، بدأت الأحوال بالتحسن شيئا فشيئا، فبينما أخذت القوانين السعودية مؤخرا بعين الاعتبار وجود المرأة كجزء من المجتمع، بدأت السعوديات في الفترة الأخيرة يشاركن في عمليات صنع القرار، وذلك لإثبات وجودهن.

وقد تم تطبيق نظام الوصاية على المرأة لسنوات طويلة، فالفتاة السعودية غير قادرة على الدراسة، أو العمل، أو السفر، أو حتى فتح حساب بنكي إلا بإذن من الشخص الوصي عليها، والذي يجب أن يكون بالطبع رجلا من محارمها، أي أقاربها المقربين.

تقول وجيهة الحويدر، واحدة من أبرز الناشطات السعوديات: "هذا النظام يقدم للرجل فرصة للتحكم بمختلف أوجه حياة المرأة، لذا فهو مخول باتخاذ القرارات بالنيابة عنها."

وقد أثار هذا النظام الكثير من الانتقادات داخل البلاد وخارجها، ففي تقرير صدر في 2008، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية "إن هذا النظام الرجولي في السعودية إضافة إلى القوانين التي تمنع الاختلاط بين الجنسين هي عقبة أمام المرأة للتمتع بكامل حقوقها."

وتبذل الحويدر جهودا حثيثة لوقف العمل بهذا النظام، ففي يونيو/حزيران الماضي، كتبت الحويدر رسالة مفتوحة للرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل لقائه العاهل السعودي، شبهت فيها بين النساء المرغمات على ارتداء الغطاء الكامل، والطيور المغطاة ببقع الزيت في خليج المكسيك.

وكتبت الحويدر تقول: "بالكاد يمكن لهذه الطيور أن تتحرك وتطير بحرية، وهي بالتالي لا يمكن أن تتحكم بحياتها، وتنتقل من مكان لآخر، وهذه بالضبط حياة المرأة السعودية، لأننا نعيشها هكذا اليوم."

إلا أن هذه الحملة لا تلقى رواجا لدى بعض السعوديات أنفسهن، ففي العام الماضي، أطلقت مجموعة من السعوديات حملة مضادة تحت عنوان "الوصي علي يعرف بالضبط الأفضل لي"، وقامت الآلاف من السيدات بالتوقيع على هذه العريضة مطالبات بوقف "حملات أخرى" هدفها النيل من القوانين الإسلامية.

وحول ذلك، ترى الحويدر أن هناك الكثير من النساء ممن يؤيدنها في حملتها، إلا أنهن يشعرن بالخوف من القيام بذلك في العلن.

من جهة أخرى، ترى الحويدر في العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز رجلا يناصر حقوق المرأة، إلا أنها تعود وتؤكد على ضرورة أن تبذل الحكومة جهدا أكبر لتحقق للنساء السعوديات ما يبتغينه.

advertisement

وتختتم الحويدر حديثها بالقول: "علينا فتح الأبواب الموصدة، وتقديم المزيد من الحريات، والحقوق، والفرص الوظيفية للنساء، وأعتقد أنهن سيكن رائدات في مجتمعهن، وسينتقلن بالسعودية إلى الأفضل."

يذكر أن السلطات السعودية تحدثت كثيرا خلال السنوات الأخيرة عن تغيير نظام الوصاية أو وقفه، وإعطاء النساء حرية أكبر، إلا أن أي تغيير لم يتم حتى الآن.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.