واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تشير التوقعات أن واحداً من كل ثلاثة أمريكيين سيصاب بالسكري بحلول عام 2050، وفق تقرير حكومي.
ويقول تقرير صدر عن "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" إن العديد من العوامل منها شيخوخة السكان، وارتفاع معدلات الحياة بين مرضى السكري، والسمنة المتفشية، تلعب دوراً في ارتفاع الأرقام.
وقالت آنا أولبرايت، من "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" لـCNN: "السمنة مساهم كبير في الحالات الجديدة لمرض السكري.. أنها عامل دون شك."
ويعاني شخص واحد من كل عشرة من مرض السكري، وتقدر الهيئة الحكومية أن هناك نحو 23.6 مليون شخص يعيشون حالياً مع المرض.
ومن جانبه قالت د. سو كيركمان، نائب رئيس الشؤون الطبية بجمعية السكري الأمريكية: "من المؤكد أن انتشار مرض السكري يتزايد ومن المرجح أن تستمر الزيادة في المستقبل، وهذا ليس بمستغرب."
وأضافت: "الأرقام المطلقة من حيث التوقعات مقلقة ومروعة."
وقد يسبب مرض السكري تسبب مضاعفات صحية خطيرة بما فيها أمراض القلب، والعمى، والفشل الكلوي وبتر الأطراف، ووفقا لموقع "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية."
وعزت كيركمان جانباً من تضاعف حالات الإصابة بالسكري بحلول 2050 إلى ارتفاع معدلات العمر، وهو نمط سيتواصل على ذات الوتيرة أو أعلى.
وهناك ما يقارب 6 ملايين شخص لا يعرفون أنهم مصابون بمرض السكري وفقاً للمركز كما أن هناك 57 مليون أميركي على مشارف الإصابة به، وهي المرحلة التي تعرف بما "قبل السكري" prediabetic، وترتفع فيها مستويات السكر في الدم أعلى من المعتاد لكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيص الإصابة رسميا بمرض السكري.
ووجد باحثون من المركز أن عدد المصابين بالسكري مرشح للزيادة بواقع الضعف أو ثلاثة أضعاف بحلول 2050، وأن الأغلبية الساحقة ستعاني من الفئة الثانية من السكري، التي يفقد فيها الجسم القدرة على إنتاج الانسولين.
وبجانب السمنة يلعب ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب إلى جانب تاريخ الأسرة في الإصابة بالسكري، دوراً في زيادة مخاطر الإصابة بالمرض.
وكشفت الكثير من الدراسات عن رابط بين السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية، إلا أن العلماء فشلوا في التحديد بدقة الأسباب وراء ذلك.
ويبدي الباحثون قلقاً إزاء تزايد مخاطر الإصابة بين الأقليات العرقية تحديداً الأمريكيين من أصول أفريقية أو أسبانية أو هندية، وترتفع احتمالات الإصابة بينهم إلى الضعف.