عين جدي، إسرائيل(CNN) -- بدأ في إسرائيل، مشروع يوصف بأنه فريد من نوعه، للتنقيب في البحر الميت من أجل الكشف عن طبقات من بيئة المنطقة، قد تلقي الضوء على المسائل المتصلة بالمناخ العالمي والظروف الزلزالية.
وسيشارك بالمشروع، الذي يرعاه البرنامج الدولي القاري للحفر، والأكاديمية الوطنية الإسرائيلية للعلوم والإنسانيات، فريق دولي من العلماء من الولايات المتحدة وأوروبا، فضلا عن باحثين فلسطينيين وأردنيين.
والبحر الميت هو أخفض نقطة على سطح الأرض، ويبلغ انخفاضه نحو 422 مترا تحت مستوى سطح البحر، وسيعمد القائمون على المشروع إلى حفر نحو 300 مترا تحت القاع.
وقال تسفي بن أبراهام، من مركز "مينيرفا" لبحوث البحر الميت في جامعة تل أبيب: "لدينا هنا أعمق صدع في الأرض، ونتيجة لهذه الظاهرة الطبيعية فإن مياه البحر ثقيلة جدا، أي أثقل بنحو 10 أضعاف من مياه البحر العادية."
والبحر الميت، يقع بين إسرائيل والضفة الغربية والأردن، ويجثم أيضا على طول الصدع الأفريقي السوري، المعروف عنه أنه عرضة للزلازل.
وأضاف بن أبراهام، أن "الحفر بشكل أعمق في قاع البحار يمكن أن يوفر معلومات عن الأحوال الجوية في الماضي وفترات الأمطار والجفاف، فضلا عن الكوارث مثل الزلازل التي وقع منذ زمن طويل.. سوف نرى أدلة من خلال أربعة عصور جليدية."
ومن المتوقع أن المشروع سيكلف 2.5 مليون دولار، ويستمر لنحو 40 يوما، إلا أن العلماء يتوقعون أن النتائج التي قد يتوصلون إليها ستبقيهم مشغولين لسنوات مقبلة.