CNN CNN

جولة جديدة من مباحثات البيئة تنطلق بكانكون

الأربعاء، 29 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
لم ترق نتائج قمة كوبنهاغن إلى آمال الكثيرين
لم ترق نتائج قمة كوبنهاغن إلى آمال الكثيرين

مدينة المكسيك، المكسيك (CNN) -- بدأت، الاثنين، الجولة الأخيرة من مباحثات الأمم المتحدة لمناقشة التغيير المناخي، في مدينة "كانكون" الساحلية بالمكسيك.

ومن المقرر مشاركة 194 دولة في المباحثات السنوية التي تستمر من 29 نوفمبر/تشرين الجاري وحتى العاشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ويعد ملتقى "كانكون" أول اجتماع كبير لمناقشة البيئة منذ أن فشلت قمة كوبنهاغن العام الماضي في تحديد خارطة طريق دقيقة لما بعد إنتهاء بروتوكول كيوتو عام  2012.

ويلزم بروتوكول كيوتو، بشكل قانوني، الدول الغنية بتخفيض غازات الاحتباس الحراري كما يتضمن آليات مهمة لنقل تكنولوجيا الطاقة النظيفة إلى الدول الفقيرة.

وقالت وزيرة خارجية المكسيك، باتريشيا إسبنوسا،: "نحن فخورون للغاية لاستضافة جهد لم يسبق له مثيل من المجتمع الدولي لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري التي يسببها البشر ."

وأضافت: "إذا لم نقم بذلك الآن، فالأمر لن يكون أكثر تكلفة، على الصعيد المالي وتكلفة الأرواح، فحسب، بل أن قوى الطبيعة المختلفة التي سوف تتكيف لتصبح أكثر خطورة."

وانعقدت قمة كوبنهاغن العام الماضي، وسط آمال كبيرة للتوصل لاتفاق عالمي ملزم للحد من الانبعاثات الحرارية، إلا أن النتيجة جاءت مخيبة للآمال وفضفاضة تحوي مجموعة إجراءات طوعية أطلق عليها "اتفاق كوبنهاغن."

ووقعت ثمانون دولة، مسؤولة عن نفث 80 في المائة من إنتاج العالم من انبعاثات الكربون، على "اتفاق كوبنهاغن" الذي تضمن اتفاقا باتجاه الحد من ارتفاع حرارة الأرض بنحو درجتين والحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتعهدات بتعبئة 100 مليار دولار سنوية كمساعدات للدول النامية لمكافحة تغير المناخ.

وكانت دراسة حديثة صادرة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، نشرت الأسبوع الماضي، قد أشارت إلى أن حكومات مختلف الدول لا تفعل ما يكفي لتخفيض انبعاث غازات الاحتباس الحراري بالسرعة المطلوبة.

وأضافت الدراسة، التي أجراها البرنامج ونحو ثلاثين عالما في مجال البيئة، أن تعهدات الدول خلال مؤتمر كوبنهاغن العام الماضي تكفي لإنجاح 60 في المائة  من الجهود المبذولة للحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم كيلا يزيد عن درجتين مئويتين.

وذكرت الدراسة أن تلك التعهدات، إذا تم الالتزام بها جميعا، ستخفض انبعاث الكربون إلى 49  غيغا طن سنويا بحلول عام 2020 مقارنة 56  غيغا طن إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة.

ووجدت الدراسة أن تحقيق الهدف المتفق عليه بشأن ارتفاع درجات الحرارة يتطلب أن تخفض الدول انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى 44  غيغا طن خلال السنوات العشر المقبلة، وفق ما أوردت المنظمة الأممية.

وإلى ذلك، بلغ تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي أعلى مستوياته منذ عصر ما قبل الصناعة، بالرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي، وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

ويعد ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز من بين أهم غازات الدفيئة الرئيسية. ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن الغازات تحبس الإشعاع داخل الغلاف الجوي للأرض، الأمر الذي يؤدي إلى رفع حرارته.

كما أن الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري والزراعة هي من بين المساهمين الرئيسيين لانبعاثات غازات الدفيئة، على ما أوردت الأمم المتحدة بموقعها الإلكتروني.