ستقلص الموازنة الجديدة لأوباما الإنفاق على برنامج استكشاف النجوم
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يبدو أن الوقت الراهن لن يشهد عودة رواد فضاء أمريكيين إلى القمر كما كان مخططا له، خصوصا إذا وافق الكونغرس على الميزانية المقترحة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وتهدف الميزانية الجديدة للرئيس أوباما إلى تخفيف الإنفاق على بعض المشروعات غير الضرورية، من أجل التركيز على توفير المزيد من فرص العمل، وهو ما قد يؤدي إلى إلغاء برنامج وكالة الفضاء الدولية (ناسا) لاستكشاف النجوم، والذي يطمح إلى إرسال رواد الفضاء إلى القمر من جديد لحلو عام 2020.
ويحاول هذا البرنامج دراسة إمكانية تأسيس مستوطنات بشرية على سطح القمر، عن طريق إرسال رحلات مكوكية إلى الفضاء، والتي ستتوقف بحلول سبتمبر/أيلول المقبل.
وعلى صفحته على شبكة الإنترنت، ذكر مكتب البيت الأبيض للميزانية إن هذا البرنامج متأخر في أدائه، ونفقاته مرتفعة جدا، كما أنه أقل أهمية من الاستثمارات الفضائية الأخرى.
وعلى الجانب الآخر، سيرفع اقتراح الرئيس أوباما ميزانية الإدارة الوطنية للفضاء وعلوم الطيران بستة مليارات دولار خلال السنوات الخمسة المقبلة، كما ستقدم إدارة الرئيس أوباما ميزانية تبلغ 19 مليار دولار إلى وكالة الفضاء الدولية (ناسا) في 2011، بعد أن كانت قد قدمت 18.3 مليار دولار كميزانية لهذا العام.
من جهته، أكد تشارلي بولدن، المسؤول في ناسا، إن هذه التعديلات على الميزانية لن تمنع الوكالة من إرسال رواد الفضاء إلى القمر لاستكشاف بقية النظام الشمسي.
من ناحية أخرى، انتقد السيناتور الديمقراطي بيل نيلسون بشدة اقتراح الرئيس أوباما في هذا الشأن، إذ أن مثل هذا القرار "قد يؤخر سعي الولايات المتحدة لاستكشاف الفضاء مقارنة بدول أخرى."
وأضاف نيلسون: "إذا لم يسع الأمريكيون جاهدين لدراسة الفضاء وإجراء الأبحاث، فقد يسبقنا إلى ذلك الصينيون أو الروس، وهو أمر لا أعتقد أنه سيكون مرضيا للأمريكيين."
وكانت ناسا قد أرسلت أول رائد فضاء إلى القمر في 1969، ومن ثم قامت بإرسال ست رحلات إلى القمر ضمن برنامج أبولو.