تعليقات الإنترنت قد تتخذ كأدلة
كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قضت محكمة استئناف في لوس أنجلوس الاثنين أن تعليقات ازدرائية وتهديدات وجهها عدة طلبة لزميل لهم عبر الشبكة العنكبوتية، تدخل في سياق جرائم الكراهية والتشهير.
وطبقاً لوثائق المحكمة، فإن طالبا، لم يكشف عن هويته، 15 عاماً، في مدرسة "هارفارد-ويست ليك الثانوية العليا، أنشاء موقعاً إلكترونياً عام 2005، للترويج لمستقبله المهني لاحتراف الغناء والتمثيل.
وثارت ثورة زملائه لدى اكتشاف الموقع الإلكتروني، وبدأوا في التحرش به وكتابة تعليقات ساخرة والإساءة له.
وذهبت مجموعة من الطلاب إلى حد تهديده بالقتل: "إذا صدف وأن التقينا سنقوم بتهشيم رأسك."
ودفعت التهديدات والتعليقات بأسرة الطالب لوقف الموقع الإلكتروني والاتصال بالسلطات الأمنية، التي خلصت تحقيقاتها إلى أن هذه التعليقات لا تبرر الملاحقة الجنائية.
ثم قام الأب برفع دعوى قضائية ضد ستة من الطلاب وأولياء أمورهم، بتهمة ارتكاب جرائم كراهية والتشهير.
وقضت محكمة الاستئناف بأن "التنمر الإلكتروني" لا يدخل في إطار حرية التعبير، وأن الحقوق المنصوص عليها في التعديل الأول في الدستور الأمريكي لا تكفل لهم الحماية من القانون.
وقال طاقم الدفاع إنه سيرفع التماساً أمام محكمة كاليفورنيا العليا.
وتأتي القضية الأولى من نوعها بعد أسبوع من نشر تقرير لفت إلى أن الطابع غير المنظم للشبكة العنكبوتية ساهم في الترويج وتفشي ظاهرة "كراهية الإنترنت" التي ارتفعت بمعدل 20 في المائة عن العام الماضي.
وفي الآونة الأخيرة، تزايد استخدام المواقع الإلكترونية كأدلة منها تلك التي تسببت في فقدان موظفة كندية لمستحقاتها عن أجازة مرضية طويلة لإصابتها بالاكتئاب، بعد نشر صورتها وهي مبتسمة في ملفها بـ"فيسبوك".
كما قدم ذات الموقع الاجتماعي الشهير طوق النجاة ودليل البراءة لشاب أمريكي كاد أن يدان بجريمة لم يرتكبها، وذلك بعدما تمكنت الشرطة من إثبات عدم ضلوعه في عملية سلب مسلح، من خلال مراجعة توقيت التحديث الأخير الذي أدخله على صفحته.
ومؤخراً، أوقع "فيسبوك" لصاً أمريكياً في قبضة العدالة، بعد أن قام بتصفح ملفه الشخص على الموقع الإجتماعي، في كمبيوتر المنزل الذي سطا عليه ونسى إغلاقه به ذلك.