بعض البرامج الطبية تحظى بشعبية واسعة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- حذر تقرير علمي من انعكاسات البرامج التلفزيونية التي تتناول معلومات طبية وعلمية، خاصة وأنها تكون غير دقيقة في الكثير من الأحيان، ما ينعكس في الواقع على المصابين بأمراض حقيقة وعلى طلاب الطب الذين يتابعونها بشغف.
وقال التقرير إنه جرى تسجيل 179 حالة طبية عرضت على برنامج شهيرة، مثل "هاوس" و"غري أناتومي،" اتضح فيها أن الأطباء خالفوا القواعد المتعارف عليها في 57 في المائة منها، كما قاموا في 22 مرة بتصرفات مقصودة هددوا فيها سلامة مرضاهم، وبينها على سبيل المثال إلحاق ضرر كبير بقلب أحد الأشخاص بهدف تحسين فرصته في الحصول على عملية قلب مزروع.
كما اتضح أن خمسة في المائة فقط من الحوارات التي تجري في البرامج بين الأطباء والمرضى تتوافق مع ما يجري في الحياة الواقعية، في حين أن النسبة الباقية ليست مختلقة فحسب، بل إن بعضها يتضمن مخالفات جنسية لأصول المهنة.
وتنبع خطورة هذه البرامج على الصحة العامة من واقع أن محساً جرى عام 2008، أظهر أن 65 في المائة من طلاب التمريض و76 في المائة من طلاب الطب يتابعون برنامج "هاوس،" في حين يتابع 80 في المائة من الفئة الأولى و73 في المائة من الفئة الثانية برنامج "غريس هاسبيتل،" إلى جانب برامج أخرى مثل "غراي أناتومي."
وبحسب التقرير، فإن المحاكم الأمريكية على سبيل المثال تشهد ما بات يعرف بـ"تأثيرات CSI" نسبة إلى البرنامج الشعبي الذي يحمل الاسم عينه، ويدور حول كيفية توفير أدلة جنائية علمية، إذ ثبت أن الشغف بالبرنامج واعتقاد أنه انعكاس للحياة الواقعية دفع المحلفين إلى الطلب من المحامين تقديم المزيد من الأدلة الجنائية بقضاياهم.
ولفت التقرير الذي نشر في العدد الأخير من مجلة "أخلاق مهنة الطب،" إلى أن البرامج قد تلعب أحياناً دوراً إيجابياً، كما جرى في حلقة من برنامج "غرفة الطوارئ" ER التي شخص فيها الأطباء إصابة شابة بارتفاع ضغط الدم، ونصحوها بتناول الخضار والفاكهة.
فقد أدى ذلك، بحسب مجلة "تايم" إلى زيادة التوعية بالمرض والإقبال على المأكولات المفيدة وتجنب زيادة الوزن.