صورة نادرة للمركبة الجديدة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أثار إطلاق سلاح الجو الأمريكي الخميس مركبة جديدة و"غامضة" تحمل اسم X-37B OTV وتعرف بـ"طائرة الفضاء"، الكثير من الجدل في الأوساط الأمنية والعلمية، وذلك بسبب ندرة المعلومات المتوفرة حول طبيعة المركبة وقدراتها والأهداف التي دفعت واشنطن لتطويرها.
وبينما قال البعض إنها مقدمة لتصنيع طائرات فائقة السرعة أو لإعداد جيل جديد من المركبات القادرة على الحلول محل برنامج "مكوك الفضاء" الحالي، حذرت أوساط من إمكانية أن تكون "طائرة الفضاء" عبارة عن سلاح سري جديد يمكنه توجيه ضربات إلى أهداف على الأرض بسرعة فائقة.
وقالت فيكتوريا سامسون، مديرة "مؤسسة أمن العالم" لشبكة CNN: "هناك قلق كبير حيال هذه المركبة وإمكانية أن تكون قادرة على تدمير الأقمار الصناعية للدول المعادية، أو قابلة للاستخدام كأداة للرد السريع بسبب سرعتها في الوصول للأماكن المستهدفة حول العالم."
من جانبه، نفى غاري بيتن، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون أبحاث الفضاء، هذه التقارير، وقال إن المركبة لا تدخل ضمن ما يعرف بـ"برامج التسليح الفضائية"، واعتبر أن الأمر لا يعدو إنتاج مركبات صغيرة الحجم وقادرة على أداء نفس دور مكوك الفضاء.
أما ديفيد هاملتون، مدير برنامج تطوير الإمكانيات الفضائية في سلاح الجو الأمريكي، فقال إن المركبة الجديدة "ستحدث ثورة في مجال أسلوب تعامل سلاح الجو مع الفضاء، وذلك من خلال توفير إمكانية غزوه باستخدام نقالات تشبه الطائرات"، مثل X-37B OTV.
وأضاف هاملتون أن هذه المركبة هي أول منتج فضائي أمريكي قادر على ارتياد الفضاء والعودة منه، بعد عقود على تطوير فكرة مكوك الفضاء المستخدم حالياً، لكنه رفض الكشف عن سعر هذه المركبة أو قيمة برنامج تطويرها، علماً بأنها من تصميم شركة "بوينغ."
وجرى نقل المركبة للفضاء باستخدام صاروخ الخميس، في مهمة تجريبية انطلقت من قاعدة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، لاختبار أنظمة التوجيه وأنظمة أخرى فيها، ولم يكشف عن الفترة التي ستقضيها في الفضاء أو موعد عودتها.
يذكر أن الطائرة قادرة على البقاء في الفضاء لمدة 270 يوماً دون توقف، وهي تشبه من حيث الشكل الخارجي المكوك العادي، ولكنها أصغر حجماً بكثير، وتنفذ هذه الرحلة دون ركاب.