عدم الوعي يساهم في تدمير التنوع البايولوجي على كوكبنا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رسم تقرير حديث للأمم المتحدة صورة متشائمة للتنوع البيولوجي على الأرض، مرجحاً انقراض ثُلث فصائل النباتات والحيوانات من الكوكب.
ويقول أحدث تقرير يصدر قريباً من المنظمة الأممية عن التوقعات العالمية للتنوع البيولوجي، ويستند إلى بيانات تم الحصول عليها من دراسات أجريت في أكثر من 120 دولة في جميع أنحاء العالم، أن التنوع البيولوجي يهدده النمو الاقتصادي لبلدان مثل الصين والهند والبرازيل.
ويحذر التقرير الأممي أنه في حين يتزايد وعي الدول الغربية حيال الحاجة لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، تدمر شراهة العالم النامي للمواد الخام النظم الإيكولوجية الهشة.
وينحى التقرير، الذي نشرت "التلغراف" البريطانية مقتطفات منه، باللائمة على النمو السكاني والتلوث وانتشار الاستهلاك على النمط الغربي للقضاء على فصائل النبات والحيوان.
وأعتمد التقرير الأممي على إحصاءات "الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة" والتي أظهرت أن خطر الانقراض يهدد 21 في المائة من كافة أنواع الثدييات المعروفة، و30 في المائة من البرمائيات، و35 في المائة من اللافقاريات.
وفي استباق لإصدار التقرير، قال أحمد جغلاف، الذي يرأس "اتفاقية التنوع البيولوجي"، إن الدول فشلت في الوفاء بتعهداتها لخفض معدل استهلاك التنوع البيولوجي.
وأضاف: "إنها مشكلة إذا واصلنا هذا النمط غير المستدام للإنتاج والاستهلاك. إذا سيتبع 9 مليار شخص، عدد الزيادة السكانية المتوقعة لأهل الأرض بحلول 2050، ذات النمط الأمريكي، فسنكون في حاجة لخمسة كواكب."
ويأتي التقرير في إثر دراسة نظرت في أسوأ سيناريو محتمل لظاهرة الاحتباس الحراري، إلى أن استمرار انبعاث غازات الدفيئة عند معدلاتها الراهنة، سيرفع درجات حرارة الكوكب، إلى مستويات قاتلة خلال القرون القادمة.
ويذكر أن تقريرا دوليا، نشر في مارس/آذار الماضي، قال إن الغوريلات في جزء كبير من وسط أفريقيا مهددة بالانقراض قبل حلول عام 2020، بسبب تجارة اللحوم، وقطع الأشجار والتعدين، بما في ذلك فيروس إيبولا الفتاك.
وأوضح تقرير مشترك بين الأمم المتحدة والإنتربول، أنه "ما لم تتخذ إجراءات لحماية الموئل الطبيعي للغوريلات ومكافحة الصيد غير المشروع، فإن نبوءة الانقراض ستصبح حقيقة واقعة."