/صحة وتكنولوجيا
 
الأربعاء، 02 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

"قذيفة مخلفات" قد توقف تسرب النفط بخليج المكسيك

تملك الشركة البريطانية المنصة النفطية التي انفجرت وتواصل تسريب النفط منذ 20 إبريل

تملك الشركة البريطانية المنصة النفطية التي انفجرت وتواصل تسريب النفط منذ 20 إبريل

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بعد فشل محاولات وقف التسرب بقبة معدنية ضخمة، ينظر مسؤولون أمريكيون في استخدام النفايات لسد مصدر تسرب النفط في خليج المكسيك.

وقال الأدميراك ثاد آلان، قائد قوات حرس السواحل الأمريكية إن المهندسين يدرسون إمكانية وقف التسرب من منصة "ديبووتر هورايزن" التي باءت كافة محاولات وقف تسرب النفط منها بالفشل منذ انفجار وغرق المنصة في 20 إبريل/نيسان الماضي.

وشرح آلان خلال مقابلة مع قناة "سي.بي. أس" الأمريكية: "التكتيك المقبل سوف يكون ما نطلق عليه قذيفة المهملات، ويتضمن ذلك المخلفات من إطارات سيارات ممزقة، وكرات غولف وأشياء من هذا القبيل، وبعد تعريضها لضغط عالي للغاية، تقذف نحو المانع نفسه لنرى إذا ما كانت ستقوم بسده ووقف التسرب."

ومن جانبها، تدرس شركة النفط البريطانية "بريتيش بتروليوم" - مالكة المنصة، خطوتها المقبلة بعد إخفاق محاولة احتواء تدفق النفط الذي يتسرب من نقطتين بالبئر، وذلك من خلال تركيب قبة معدنية ضخمة لتغطيته، كحل على المدى القصير.

وفي حين قالت الشركة البريطانية إنها لم تتخل عن خطة القبة. قال دوغ ساتلز، كبير ضباط العمليات بالشركة إن المسؤولين يدرسون إمكانية اللجوء إلى "قذيفة المهملات" بجانب حلول أخرى محتملة لوقف التسرب الذي يدخل أسبوعه الثالث.

وتقبع القبة الضخمة ويصل ارتفاعها إلى أربعة طوابق في قاع البحر بينما تبحث الشركة عن إيجاد طريقة للتعامل مع مشكلة الهيدرات البللورية الكثيفة الناجمة عن اختلاط غاز الميثان بالماء، وهي مادة يحول تراكمها في القبة دون إتمام تركيب أنبوب بالهيكل المعدني الضخم لتمرير النفط المتسرب إلى الخارج، وهي عملية قد تستغرق يومين.

وقال إن إجراء العمليات على عمق 5 آلاف قدم تحت البحر يزيد من تعقيد التحدي، مضيفاً: "نحن في الحقيقة نتعامل مع مصدر لم يصل إلى إنسان من قبل."

ويتسرب ما لا يقل عن 5000 برميل النفط الخام يوميا في الخليج منذ انفجار المنصة النفطية في 20 إبريل/نيسان الفائت.

advertisement

ويهدد التسرب الذي يمكن أن يصبح الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة بكارثة اقتصادية وبيئية في سواحل خليج المكسيك السياحية ومواطن الحياة البرية ومناطق الصيد فيه.

ويقول مراقبون إن التسرب قد يمثل "كاترينا" إدارة الرئيس باراك أوباما، الذي أعاد التفكير في خطط لفتح المزيد من المياه الأمريكية للتنقيب عن النفط،  في إشارة لإعصار كاترينا الذي ضرب نيوأوليانز عام 2005 وتسبب تباطؤ الإدارة الأمريكية السابقة، في مجابهة الكارثة لانتقادات واسعة وتراجع شعبية الرئيس السابق، جورج بوش.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.