الإعلانات تستهدف الإيقاع بالنساء في شرك التدخين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تحت عنوان "التبغ خطر على كلا الجنسين: سهام تسويقه تستهدف المرأة"، تركز منظمة الصحة العالمية، خلال اليوم العالمي للامتناع عن التبغ الذي سيتم تنظيمه في 31 مايو/أيار الجاري،، بصورة خاصة على الآثار الضارة لأنشطة تسويق التبغ التي تستهدف النساء والفتيات.
وتُعد المرأة هدفاً رئيسياً لدوائر صناعة التبغ التي تحتاج إلى ضم مدخنين جدد لتعويض نصف المدخنين الحاليين الذين سيموتون قبل الأوان من جراء الإصابة بالأمراض التي يتسبب فيها تعاطي التبغ، علماً أن تعاطي التبغ قد يتسبب في وفاة مليار شخص خلال هذا القرن.
وتقول نانسي برينكير، مؤسِسَة منظمة "سوزان جي كومن من أجل علاج سرطان الثدي" وسفيرة النوايا الحسنة لمكافحة السرطان بمنظمة الصحة العالمية، إن شركات صنع التبغ تخدع النساء لدفعهن إلى التدخين، وفق موقع الأمم المتحدة.
وأوضحت بالقول:" معظم الفتيات المدخنات تبدأن مرحلة البلوغ وهن مدمنات على التبغ. وغالبا ما ينجذبن للتدخين عن طريق الإعلانات التي تحاول إقناعهن بأن التدخين هو شيء راق وعلامة على التحرر وأنه يساعد على تخفيض الوزن والحفاظ على جسم نحيف."
ويذكر أن دراسة نشرت في دورية "طب الأطفال" في مارس/آذار الماضي، اتهمت شركة سجائر أمريكية بالتأثير على الفتيات القاصرات وجذبهن نحو التدخين بتسخير الإعلانات لتحقيق ذلك.
وأشارت الدراسة إلى أن الإعلان الترويجي الذي أطلقته شركة أر. جيه. رينولدز عام 2004 لتسويق منتجها من سجائر "كاميل رقم 9" (Camel No 9) دفع بـ174 ألف فتاة قاصر، في الولايات المتحدة، نحو شرك التدخين.
ومن جانبه، قال د. دوغلاس بيتشر، مدير مبادرة التحرر من التبغ بمنظمة الصحة العالمية يقول إن النساء يشكلن نسبة 20% تقريبا ممن يدخنون التبغ، والبالغ عددهم أكثر من مليار شخص في العالم.
وأضاف: ""الأسوأ من ذلك أن مزيدا من الفتيات بدأن بالتدخين. ففي خمسين بالمائة من بين 151 بلدا شملها مسح منظمة الصحة العالمية، عدد الفتيات والفتيان المدخنين متقارب جدا. وفي بعض البلدان، عدد الفتيات المدخنات يفوق عدد الذكور"، وفق الأمم المتحدة.
وتابع: " ببساطة لا يمكننا أن نسمح باستمرار هذا الاتجاه. يجب على جميع الحكومات أن تتخذ إجراءات لحماية المرأة من الإعلانات المروجة للتبغ وفقا لما نصت عليه الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ."
ولفتت منظمة الصحة العالمية، في تقرير أصدرته أواخر العام الماضي، بشأن "وباء التبغ العالمي،" إن قوانين منع التدخين بصورة كاملة لم تشمل إلاّ 5.4 في المائة من سكان العالم في عام 2008.
وقال التقرير، الذي نشر على الموقع الإلكتروني للمنظمة إن هناك "154 مليون نسمة لم يعودوا معرّضين لأضرار دخان التبغ في أماكن العمل والمطاعم والحانات وغير ذلك من الأماكن العامة الموجودة داخل المباني."
وقالت المنظمة "لا يزال التبغ يمثّل أهمّ أسباب الوفاة التي يمكن توقيها، إذ يودي بحياة أكثر من خمسة ملايين نسمة كل عام.
وأشار التقرير إلى إمكانية ارتفاع عبء الوفيات السنوية إلى ثمانية ملايين حالة وفاة بحلول عام 2030 إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات عاجلة لمكافحة وباء التبغ."