/صحة وتكنولوجيا
 
السبت، 26 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 13:57 (GMT+0400)

هزة "ألمايور- كوكباه" حركت كاليفورنيا نحو 3 أقدام

وقع زلزال كاليفورينا في الرابع من إبريل

وقع زلزال كاليفورينا في الرابع من إبريل

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت صور التقطها رادار وكالة الفضاء والطيران الأمريكية - ناسا -  أن الهزة الأرضية  التي ضربت كاليفورنيا وجنوب غربي الولايات المتحدة في إبريل/نيسان الماضي، حركت مدينة حدودية مع المكسيك نحو 80 سنتمتراً، في حادث ليس الأول من نوعه بعد زلزال شيلي، الذي أزاح مدينة بقرابة 3 أمتار من مكانها.

وتحركت مدينة "كاليكسيكو"  بفعل  الهزة العنيفة، التي أطلق عليها اسم "ألمايور- كوكباه" وبلغت قوتها 7.2 بمقياس ريختر، بحوالي 2.5 قدماً نحو الجنوب وللأسفل.

ووقعت الهزة، الأعنف التي تضرب المنطقة منذ 120 عاماً، على عمق 32 ميلاً جنوب-جنوب شرقي مدينة "كاليكسيكو"، ويقول العلماء أنها تسببت بأضرار جسيمة للصفائح الأرضية مسببة آلاف الهزات الارتدادية، كان آخرها الذي وقع في "السينور" بقوة 5.7 درجة في 14 يونيو/حزيران الحالي.

وسبق وأن تسبب هزات أرضية عنيفة في تحريك مناطق من مواقعها الأصلية، مثل زلزال تشيلي، وبلغت قوته 8.8 درجة بمقياس ريختر، في مطلع العام الجاري، مؤدياً لتحريك مدينة "كونسبسيون" المجاورة لمركز الهزة، نحو 10 أقدام نحو الغرب، والعاصمة، سانتيغو، بحوالي 11 بوصة نحو جهة الغرب-شمال غرب.

ويشار إلى أنها خامس أقوى هزة أرضية مسجلة على مدى التاريخ الحديث.

وأزاحت الهزة العنيفة التي وقعت  في 27 فبراير/شباط الفائت، أنحاء من أمريكا الجنوبية بعيداً عن بعضها مثل جزر الفوكلاند وفورتليزا بالبرازيل.

كما حرك زلزال "لوما بريتا"، الذي ضرب صدع سان أندرياس في كاليفورنيا الشمالية، بقوة بلغت 6.9 درجة، صفيحة المحيط الهادئ بـ 6.2 أقدام (نحو مترين) إلى الشمال الغربي ، ورفعها بمقدار 4.3 قدماً (1.3 متراً) فوق صحيفة "نورث أمريكان".

وعلى المدى الطويل ، فأن الزلازل وتحرك الصفائح في صدع سان أندرياس، يدفع "سان فرانسيسكو من موقعها الحالي نحو لوس أنجلوس بوتيرة ثابت تصل إلى نحو قدمين سنوياً - نفس معدل نمو الأضافر، وسط توقعات أن تلتحما بعد مرور ملايين السنوات.

وتؤدي الهزات الأرضية العنيفة أيضاً لتغير محور الأرض،  فقد أثر زلزال تشيلي المدمّر، على دوران كوكبنا  بشكل قلص معه الأيام التي يتم احتسابها من خلال دورة الأرض حول محورها.

 وقال العلماء إن هذا التأثير لا يمكن الشعور به، ولكنه قابل للقياس عبر الأجهزة المتطورة التي تشير إلى أن أيام الأرض باتت أقصر بما يعادل 1.26 ميكروثانية، وفقاً لآخر الحسابات، علماً أن كل ميكروثانية تعادل جزء من مليون جزء من الثانية.

وبحسب العلماء، فإن الزلزال الذي وقع في أعماق الأرض أثر على توزّع كميات الصخور في الطبقات الدنيا، وكان له بالتالي انعكاسات على دوران الكوكب.

advertisement

وقال بنجامين فونغ شاو، خبير "ناسا" في مختبر ميريلاند: "كل تحرك يقوم على انتقال كميات كبيرة من المادة في الأرض يؤثر على الدوران."

والزلازل هي عبارة عن هزات أرضية تصيب قشرة الأرض وتنتشر في شكل موجات خلال مساحات شاسعة منها. وتعاني قشرة الأرض دائما من الحركات الزلزالية نظرا لعدم استقرار باطنها إلا أن هذه الهزات المستديمة يكون عادة من الضعف بحيث لا نشعر بها ولا ترصدها إلا أجهزة الرصد.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.