/صحة وتكنولوجيا
 
الجمعة، 10 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)

رصد إصابات بـ"الكوليرا" بين مشردي فيضانات باكستان

كارثة الفيضانات خلفت 14 مليون باكستانياً بحاجة إلى المساعدة

كارثة الفيضانات خلفت 14 مليون باكستانياً بحاجة إلى المساعدة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكدت الأمم المتحدة السبت، رصد أولى حالات الإصابة بمرض "الكوليرا"، في منطقة ما زالت تتعرض لفيضانات عارمة في باكستان، والتي تسببت في سقوط ما يزيد على 1200 قتيلاً، وتشريد ما يقرب 14 مليون آخرين، ودمرت عشرات الآلاف من المنازل.

وقبل ساعات من الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، للمناطق المنكوبة بالفيضانات في شمال غرب باكستان، أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن ما يقرب من 36 ألف شخص من السكان المحليين، يعانون من "إسهال خطير"، يُخشى أن يكون أحد أعراض الإصابة بالكوليرا.

يأتي الإعلان عن رصد أول إصابة بالكوليرا، بعد أكثر من عشرة أيام على تصريحات وزير الإعلام بولاية "خيبر باختونخوا"، أكثر الولايات تضرراً من "كارثة" الفيضانات، ميان افتخار حسين، أشار فيها إلى تلقي السلطات المحلية "معلومات مؤكدة" عن ظهور أول إصابات بالكوليرا في بعض المناطق بإقليم "وادي سوات."

وذكر مركز أنباء الأمم المتحدة أن فرق الإنقاذ، التابعة لمنظمات الإغاثة الدولية، تسابق الزمن وأحوال الطقس السيئة، للوصول إلى 14 مليون شخص تأثروا بالفيضانات التي ضربت باكستان، وسط تحذيرات من وقوع فيضانات جديدة ومزيد من الأمطار في البلاد.

وأفادت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إليزابيث بيرز، بأن المنظمة الأممية وشركاءها تلقوا ما يقرب من 20 في المائة من التمويل المطلوب لباكستان، والبالغ 460 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الفورية للمتضررين، من الطعام والمياه النظيفة والمأوى المؤقت والمستلزمات الطبية.

من جانبها، قامت منظمة الصحة العالمية، التي أعربت عن قلقها من تفشي أمراض وبائية ناجمة عن المياه الملوثة، بإجراء العديد من الدورات التدريبية للعاملين في القطاع الصحي ومراقبي المياه، خلال الأسبوع الأول من أغسطس/ آب الجاري، حول كيفية تنقية وتطهير المياه، كما طلبت وضع عيادات متنقلة في المناطق التي لا تتوفر فيها مراكز صحية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، من أن أسوأ فيضانات سجلت في تاريخ باكستان، تهدد صحة مئات الآلاف من الأشخاص، إذ "يزداد خطر تفشي الأمراض المنقولة بالمياه ووقوع أضرار جسيمة في المرافق الصحية."

وقالت المنظمة إنها تعمل بدعم من السلطات الباكستانية على "إرسال الأدوية وما يتعلق بها من الإمدادات الصحية التي يمكن أن تعالج أكثر من 200 ألف شخص إلى المناطق المنكوبة في الإقليم الشمالي الشرقي من البلد."

advertisement

إلى ذلك، حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من أن "الكارثة الإنسانية، التي تواجه باكستان، ليست فقط هائلة، وإنما متواصلة ولم تعرف أبعادها بعد."

وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدوارد: "الأزمة لن تنتهي مع انحسار الفيضانات، وذلك بسبب ما سينجم عنها من تشريد وجوع ومرض.. في مقاطعة خيبر باختنخوا، أغرقت الفيضانات حوالي 78 مخيماً من مخيمات اللاجئين عبر 17 منطقة، ودمر أكثر من 12 ألف منزل، وترك أكثر من 85  ألف لاجئ بلا مأوى."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.