/صحة وتكنولوجيا
 
الثلاثاء، 14 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

بعد احتواء الكارثة.. ما مدى سلامة أسماك خليج المكسيك؟

متظاهرون يحتجون على كارثة التلوث النفطي بخليج المكسيك

متظاهرون يحتجون على كارثة التلوث النفطي بخليج المكسيك

فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تعقد إحدى اللجان التشريعية بالكونغرس الأمريكي جلسة استماع الخميس، بغرض الإجابة على سؤال يشغل الملايين، حول مدى سلامة تناول الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، التي تعيش في خليج المكسيك، الذي تعرض لأسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يشارك عدد من العلماء والباحثين وأعضاء بمنظمات معنية بالمأكولات البحرية، في الاجتماع الذي تعقده "لجنة الطاقة والاقتصاد" بمجلس النواب، لبحث الوضع في خليج المكسيك، بعد تمكنت شركة "بي بي" BP أخيراً في وقف التسرب من أحد آبار النفط التابعة لها، منذ أبريل/ نيسان الماضي.

وبعد نجاح جهود "بي بي" في وقف تدفق النفط إلى مياه خليج المكسيك، طغت عدة تساؤلات حول إمكانية استئناف الصيد في الخليج، الذي يُعد أحد أهم مناطق الصيد في الولايات المتحدة، ومدى سلامة الكائنات البحرية التي يُعتقد أنها تأثرت كثيراً بكارثة التلوث النفطي.

واستبق الأدميرال في قوات حرس السواحل الأمريكية، ثاد آلان، وأكبر مسؤول حكومي يتابع تطورات الوضع في خليج المكسيك، الاجتماع المرتقب للجنة التشريعية، بقوله إن المأكولات البحرية في المناطق التي أُعيد فتحها أمام الصيادين بالخليج، آمنة تماماً ولا توجد أية مخاطر من تناولها.

وقال آلان، في تصريحات للصحفيين الأربعاء: "ليست هناك أي مشكلة في المأكولات البحرية بالخليج، لقد جرت اختبارات عليها أكثر من أية مأكولات بحرية أخرى في الوقت الراهن."

من جانبها، علقت جان لوتشينكو، رئيس الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، على تصريحات آلان بشأن سلامة الأسماك في خليج المكسيك، بقولها إنه لن يتم السماح باستئناف الصيد، طالما أن المياه ما زالت تحتوي على نسب عالية من التلوث.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قام بالسباحة في مياه خليج المكسيك، برفقة ابنته الصغرى ساشا، في وقت سابق من أغسطس/ آب الجاري، في خطوة رأى البعض أنها تتضمن إشارة إلى الحياة عادت إلى طبيعتها، في المنطقة.

advertisement

وكانت "بي بي" قد ذكرت في وقت سابق، أن تكلفة احتواء التسرب ومعالجة التلوث، الناجم عن انفجار منصة "ديب ووتر هورايزون" في أبريل/ نيسان الماضي، بلغت نحو 6.1 مليار دولار.

وأسفر التلوث الذي تسببت به مئات الآلاف من براميل النفط التي تسربت إلى مياه الخليج عن إصابة قطاعي الصيد والسياحة بالشلل التام.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.