أسرة أفريقية في تنزانيا تستخدم الطاقة الشمسية في الاستماع إلى الإذاعة
دار السلام، تنزانيا (CNN) -- في المجتمعات الريفية الأفريقية جنوبي الصحراء الكبرى، يعيش قرابة 95 في المائة من السكان من دون كهرباء، غير أنه بات في مقدورهم الآن الحصول على الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية، التي ستعمل بالتأكيد على تغيير مجرى حياتهم.
وبحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة، فإن 1.5 مليار نسمة في العالم، أو ما يعادل ربع سكان الكرة الأرضية، لا يحصلون على الكهرباء، أما أولئك الذين يعيشون في الريف الأفريقي ويمكنهم الحصول على الكهرباء، فإنها تكلفهم غالياً على صعيدي المال والوقت، ذلك أنهم مضطرون للسفر إلى المدينة من أجل الحصول على السولار لمولدات الكهرباء.
بالإضافة إلى ذلك فإن استخدام السولار في مولدات الطاقة يعمل على تلويث البيئة بالإضافة إلى التلوث الناجم عن أصوات المولدات المزعجة، إلى جانب الحرائق التي تؤدي إلى وقوع وفيات.
الطاقة الشمسية تعتبر الحل الأمثل لتوليد الطاقة الكهربائية في الأرياف الأفريقية، خصوصاً أنها باتت رخيصة الثمن، فهي توفر المال على الأسر الأفريقية وتتيح للأولاد الدراسة في المساء، وللأسر الاستماع إلى الإذاعات وللمقتدر أكثر، مشاهدة التلفزيون وشحن الهواتف النقالة.
والضوء الذي يعمل بالطاقة الشمسية أعلى بما بين 10-20 مرة من الضوء الذي يعمل بالسولار.
والآن أصبحت بعض المؤسسات غير الربحية المتخصصة بالطاقة الشمسية والتي تعمل في المناطق الفقيرة في العالم، مثل "مؤسسة الطاقة الريفية"، توفر ألواحاً شمسية للأسر في الأرياف من أجل الحصول على الكهرباء، حيث قامت بمساعدة 450 ألف شخص في جنوبي الصحراء الكبرى للحصول على الطاقة الرخيصة والنظيفة.
وتدير مؤسسة الطاقة الريفية برنامجاً باسم "الشمس الآن"، حيث تعمل على تدريب فنيين وموزعين في 9 دول أفريقية من أجل بيع تجهيزات شمسية رخيصة الثمن لأولئك السكان الذين لا تتوفر لديهم الكهرباء.
وتدير المؤسسة أعمالها في بوركينا فاسو وإثيوبيا وغانا ومالي وتنزانيا وأوغندا والسنغال وموزمبيق وزامبيا.
وتبلغ تكلفة تجهيز منزل كامل بالطاقة الشمسية ما بين 250 و630 دولارا، في حين أن المصباح الكهربائي الذي يعمل بالطاقة الشمسية يتراوح سعره بين 25 و40 دولاراً.