المشكلة قد تتسبب بالقلق للكثير من العائلات
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تواجه الكثير من العائلات مشاكل عديدة في التعامل مع حالات تنتشر لدى الأطفال والمراهقين، وهي السير أثناء النوم، وتصل تلك المشاكل إلى مراحل حرجة إن كان السائر خلال نومه من النوع الذي يعمد بمغادرة المنزل أو استخدام أدوات كهربائية أو ذات طبيعة خطيرة دون أن يشعر.
ومن المعروف أن حالات السير خلال النوم تصيب 15 في المائة من الأطفال حول العالم، وتلعب العوامل الوراثية دوراً كبيراً في انتقالها من جيل إلى آخر داخل العائلة، وغالباً ما تحصل في الفترات الأولى من الليل، أي بعد ساعات قليلة من لجوء الطفل إلى فراشه.
وينصح الأطباء كل العائلات التي تعاني من هذه المشكلة باتباع بعض الخطوات التي تساعدهم في حماية أنفسهم وأطفالهم من التصرفات غير الواعية التي قد يقوم بها الشخص الذي يسير خلال نومه، ومنها وضع نظام للإنذار المبكر تتيح معرفة متى يخرج الشخص من غرفته خلال الليل، ومحاولة عزل الأماكن الخطرة، مثل برك السباحة.
كما ينصح الأطباء بتفقد الشخص المعتاد على السير خلال نومه في الساعات الأولى من الليل، باعتبار أن معظم حالات السير تحدث في ساعات النوم الأولى.
كذلك أشار الأطباء إلى أن التعب خلال النهار يزيد من إمكانية حصول ظاهرة السير خلال النوم، لذلك يتوجب على الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة الخلود إلى النوم في وقت مبكر إن كان قد أمضى نهاراً متعباً، والاعتياد على هذا الأمر حتى في عطل نهاية الأسبوع.
وفي الحالات القصوى، يشير الأطباء إلى إمكانية استشارة طبيب نفسي للتأكد من عدم وجود مشاكل توتر لدى الشخص المصاب تدفعه إلى السير خلال النوم، كما يمكن اللجوء إلى بعض الأدوية المسهلة للنوم مثل بينزوديازبين، واستخدامها يومياً على مدار شهر لتشجيع النوم المبكر.