قلة نوم الأطفال تزيد من خطر الإصابة بالسمنة
وأكد الباحثون أن قلة النوم في الليل تؤدي إلى الإصابة بالسمنة لاحقا، وأن القيلولة خلال النهار لا يمكن أن تعوض فوائد النوم في الليل.
وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة طب الأطفال والطب الأسري.
تقول الدكتورة جانيس بيل، من جامعة واشنطن وصاحبة الدراسة: "هذه مشكلة قد نتمكن من علاجها لزيادة الوعي بشأن قضية السمنة لدى الأطفال."
وقد ارتكزت الدراسة على تحليل بيانات تم جمعها من خلال استطلاع أجري بين عامي 1997 و 2002 من شتى الولايات الأمريكية.
ووجدت بيل أن الأطفال حتى عمر الأربع سنوات والذين لا يحصلون على قدر كاف من النوم خلال الليل، يتعرضون بنسبة 80 في المائة أكثر من غيرهم للإصابة بالسمنة.
وترى بيل أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تربط ما بين السمنة وقلة النوم لدى الأطفال على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، كما تؤكد على ضرورة وجود دراسات أخرى تدعم نتائج هذه الدراسة.
من جهة أخرى، تقول بيل إن القيلولة خلال النهار لا تعوض عن النوم خلال الليل، لأن وظيفة النوم خلال الليل تختلف عن تلك خلال النهار.
فعلى سبيل المثال، تساعد قيلولة النهار على التخفيف من التوتر، وزيادة التركيز، أما النوم خلال الليل، فيتضمن عمليات بيولوجية، ونفسية معقدة، بحسب الدراسة.
من جهتها، تقول الدكتورة ميلينا جامبوليس، الأخصائية في مجال التغذية: "لم يتم التأكد بعد من أسباب أهمية النوم خلال الليل، إلا أننا نعلم بأن قلة النوم تؤدي إلى حصول تغييرات في هرمونات وعناصر مثل الغيرلين، والليبتين، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الجوع، وخفض العمليات الحيوية في الجسم."
ومن النصائح التي تقدمها جامبوليس للآباء والأمهات: الالتزام بجدول ملائم للنوم، وخلق بيئة مناسبة للنوم، والتخفيف من كمية مشاهدة التلفاز والفيديو قبل موعد النوم.