الأزمة المالية ألقت بظلالها الكئيبة على التعليم بالقارة السمراء
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف تقرير صدر، الاثنين، أن 69 مليون طفل، في سن الدراسة، محرومون من التعليم في القارة الأفريقية.
وعددت منظمة "الحملة الدولية للتعليم"، ومقرها جنوب أفريقيا، الصومال واريتريا وهايتي ضمن أسوأ دول العالم من حيث توفر التعليم.
وتصنف المنظمة الدول وفق معايير تحددها منها الحصول على التعليم الأساسي، ونسبة المعلمين مقارنة بالطلبة وتوفير التعليم للبنات.
وأوضحت أن الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت سلباً على التعليم وأن أكثر أن 69 مليون طفل، في سن الدراسة، خارج مقاعد الدراسة.
وخلصت دراسة المنظمة إلى أن "ملايين الأطفال أصبحوا ضحايا الأزمة المالية
حيث خفضت الدول الفقيرة موازناتها المخصصة للتعليم بواقع 4.6 مليار دولار للعام.
وقال رئيس الوزراء البريطاني السابق، غوردون براون، الذي عين مؤخراً للجينة العليا للحملة الدولية للتعليم في بيان: "أجيال سيحكم عليها بالفقر ما لم تحمى موازنات التعليم من الأزمة المالية."
ولفتت المنظمة في دراستها إلى عدم المساواة في إتاحة التعليم الذي ألقى بـ8.2 مليون طفل خارج المدارس الابتدائية في نيجيريا حيث تتلقى الفتيات قسطاً من التعليم يصل مجموعه إلى ستة أشهر فقط طيلة حياتهن.
وناشدت قادة العالم المشاركين في قمة أهداف تنمية الألفية في نيويورك هذا الأسبوع لجعل تمويل التعليم كأولوية لتحقيق هدف إتاحة التعليم الأساسي للجميع بحلول عام 2015.
ولفتت بأن توفير التعليم سيساهم في خفض تبعات الفقر، منها تحسين الصحة وتقليل الوفيات الناجمة عن فيروس نقص المناعة المكتسب HIV بـ7 ملايين، وخفض وفيات الأطفال إلى دون النصف، إذا تلقت الأمهات قسطاً من التعليم.