إحدى المنشآت النووية في إيران
جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال خبراء في أمن الإنترنت، إن فيروس "ستكسنيت،" هو أخطر برمجيات الكمبيوتر الخبيثة التي تم اكتشافها، والتي تم تطويرها ولديها القدرة على استهداف أنظمة التحكم الصناعية، خصوصا بعد إصابة أجهزة إيرانية بها.
ويشرح خبراء عمل الفيروس، مؤكدين أنه هجوم يذهب مباشرة إلى أنظمة "التحكم بالبرمجة،" وهي المسؤولة عن البرمجة في معظم الآلات الصناعية، ما يعني أنها الدماغ في تلك الآلات.
ويستخدم الفيروس ثغرات في تلك البرمجيات، عن طريق البحث عنها أثناء تطوير البرنامج أو تحديثه، بمعنى أنه يزيد فرصة العثور على طريقه إلى النظام في حالة وجود أي ثغرة فيه، حتى وإن تم إصلاحها.
وبمجرد أن تصيب تلك البرمجيات الخبيثة النظام، يمكنها أن تنتشر إلى أجهزة الكمبيوتر الأخرى على الشبكة الداخلية.
ورغم أنها ليست مستندة إلى الإنترنت، إلا أنها يمكن أن تنتشر من خلال استخدام الإنترنت غير المباشر.
وطبعا عملها الرئيسي هو البحث عن نوع معين من الآلات، ثم العودة إلى خادم سيطرة مركزي على بعد مئات الأميال، حيث الأوامر ستصدر لها مرة أخرى للانتشار في متاهة من الخوادم التي أنشئت لجعل تتبع الفيروس شبه مستحيل.
ومن خلال تلك الخوادم حول العالم تبث البيانات التي تم إنشاؤها بغرض التحكم في أنظمة "التحكم بالبرمجة،" في تشغيل الآلات، لذا ومن الناحية النظرية، فإن مجموعة من الناس على جانب من كوكب الأرض يمكنهم السيطرة على جهاز في محطة للطاقة النووية على الجانبي الآخر.
ويقول ليام أومورتشو، مدير الأمن والعمليات في شركة "سيمانتيك،" بأمريكا الشمالية، إنه لا "يريد التكهن حول نوع النتائج الملموسة التي قد تنجم عن الفيروس في القطاع الصناعي،" لكنه قال إن شركته قلقلة أكثر حيال الجانب التقني لتلك البرمجيات الخبيثة، وكيفية مواجهتها.
أما الباحث في أمن المعلومات الألماني رالف لانغنر، قال إن "الهدف قد يكون محطة مفاعل بوشهر النووي الإيراني، الذي يقع في منطقة يوجد فيها عدد كبير من أجهزة الكمبيوتر المصابة بالفيروس،" لافتا إلى أن "المفاعل يمكن نقل العدوى إليه من خلال ذاكرة "يو أس بي" أحضرها مثلا أحد العاملين الروس دون علمه."