/صحة وتكنولوجيا
 
الخميس ، 30 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 12:51 (GMT+0400)

الجنود الأمريكيون يفلتون من ويلات الحروب لتفتك بهم بكتيريا

البكتيريا المقاومة للعقاقير قد تترصد الجنود الأمريكيين لدى عودتهم من ساحات القتال

البكتيريا المقاومة للعقاقير قد تترصد الجنود الأمريكيين لدى عودتهم من ساحات القتال

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قد ينجو الجنود الأمريكيون من العبوات الناسفة والقنابل في العراق، ليواجهوا احتمالات أن تفتك بهم لاحقاً البكتيريا القاتلة المقاومة للمضادات الحيوية في المستشفيات الأمريكية.

ويظل مكمن هذه الجراثيم القاتلة، أو كيفية انتقالها أو القضاء عليها لغزاً بالنسبة للجيش الأمريكي، وذلك حسب ما جاء في جلسة استماع عقدها الكونغرس، الأربعاء.

النائب فيك سنايدر، وهو طبيب وعضو ديمقراطي عن أركنساس بمجلس النواب، ترأس جلسة الأربعاء، وقال إنه رغم نجاح الجيش في خفض عدد الإصابات بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن المشكلة تظل قائمة.

ووفقا لوزارة الدفاع، البنتاغون، أصيب أكثر من 3300 جندي بعدوى بكتيريا أسينيتوباكتر Acinetobacter، وهي مجموعة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وتحديدا خلال الفترة من عام 2004 وحتى 2009، وفقاً لسنايدر.

ومن جانبه، قال الدكتور جاك سميث، القائم بأعمال نائب وزير الدفاع، إن البنتاغون قلق بشأن العدوى البكتيريا المقاومة للعقاقير، مضيفاً: "نعمل على تطوير المعايير المتبعة والعلاج والأبحاث للتصدي لهذا التفشي."

وقال العقيد دوان هوسبينثال، استشاري الأمراض المعدية، وكبير الجراحين بالجيش الأمريكي، إن تلك العدوى زادت تعقيد الرعاية الصحية المقدمة للجنود المصابين الذين تم إجلاؤهم من العراق وأفغانستان.

وشرح قائلاً: ""إن مصدر هذه البكتيريا بين العناصر القتالية المصابة لم يتضح تماماً."

وتابع: "يبدو على الأرجح أن هذه البكتيريا تنتشر في ساحة القتال، وتصاحب الجنود في رحلة العودة، وإلى داخل المراكز الطبية العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية."

ورغم تدريب الطواقم الطبية وحملات التوعية الشرسة، إلا أن الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية، يزيد من مقاومة تلك البكتيريا، ما يزيد الوضع صعوبة عند انتشارها مستقبلاً.

وتلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض، وهي سلاح ذو حدين، فإن استخدمت وفق الإرشادات الطبية كان لها أثر إيجابي وفعال، وإن استخدمت بطريقة عشوائية وأسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة قد تودي بحياة المريض.

advertisement

وكانت دراسة علمية أجريت العام الماضي أظهرت أن البنسلين، المضاد الحيوي الأشهر، قد يفقد قريباً فعاليته في مقاومة البكتيريا، متوقعة أن تؤدي مقاومة المضاد إلى كوارث صحية، ما لم تعمل الحكومات على زيادة البحوث الرامية لتطوير هذه العقاقير.

وتزايدت مخاوف العلماء من أن كفة المعركة المحتدمة بين الإنسان والميكروب باتت تميل أكثر لمصلحة البكتيريا المقاومة لأكثر من نوع من المضادات الحيوية. ووصل الأمر ببعض العلماء، أن أطلقوا صيحة فزع مفادها أنه "في حال لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة، فإننا على وشك العودة إلى زمن ما قبل المضادات."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.