التوغولي سينايا العائد للإمارات.. نجا بأعجوبة في أنغولا

سينايا مع زميله في المنتخب إديبايور

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من المنتظر أن يصل إلى الإمارات العربية المتحدة قريبا، اللاعب التوغولي ياو جونيور سينايا، الذي تعرض مع أعضاء منتخب توغو لإطلاق نار بينما كانت الحافلة التي تقلهم تعبر ولاية كابيندا، قادمة من الكونغو، للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها أنغولا حالياً.

وجاءت عودة سينايا إلى ناديه الإماراتي دبا الحصن في هذا الوقت بعد انسحاب المنتخب التوغولي من المنافسة القارية بناء على مطالب من حكومة توغو، ونتيجة للهجوم الذي شنته حركة تحرير كابيندا.

يشار إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة من أعضاء البعثة وإصابة سبعة آخرين، غير أن اللاعب سينايا لم يصب بأي أذى جراء الهجوم، وفقاً لما ذكره لزوجته ماتيلدا التي طالبته بالعودة إلى منزله في الشارقة فوراً إثر اتصاله بها عقب الحادث، بحسب تقارير صحفية.

اللاعب التوغولي، أكد أنه نجا بأعجوبة من الهجوم المسلح، مشيراً إلى أن جلوسه بعيدا عن نافذة الحافلة، ساهم في ذلك بشكل مباشر.

وقال سينايا، الذي كان يجلس بجانب المسؤول الإعلامي في المعقد الداخلي بعيداً عن النافذة، إنه عندما بدأ إطلاق النار على الحافلة انبطح على أرضيتها مختبئاً من الرصاص المتطاير، بناء على طلب رجال الأمن المرافقين للبعثة التوغولية.

وخلال تلك اللحظة اتصل بزوجته ماتيلدا بالإمارات وأخبرها عن أن الحافلة تعرضت للهجوم أثناء دخولها أنغولا، وأنه يسمع دوي الرصاص خلال تلك اللحظات.

وبعد انقطاع الاتصال لدقائق، شاهد خلالها الدماء تسيل من زملائه اللاعبين، كشف أنه أصيب بالذهول خلالها ولم يصدق ما يحدث، بحسب تصريحات زوجته لصحيفة الإمارات اليوم.

وقال سينايا لزوجته فيما بعد إنه كان يعتقد أن المسألة عبارة عن "مزحة ونوع من الاستقبال للفرق أو أن ذلك قد يكون عادة من عادات الشعب الأنغولي في استقبال الضيوف."

وقال سينايا إنه خلال وجوده على أرضية الحافلة "لم اشعر بشيء وكأنني فقدت الوعي حتى صحوت في مستشفى بسيط على حدود توغو وانغولا."

وكشف سينايا أثناء اتصاله الثاني بزوجته أن حارس المرمى الاحتياطي للمنتخب أصيب لأنه لم يتمكن من الانبطاح على أرض الحافلة بالسرعة المطلوبة، فأصيب برصاصتين في ظهره، بحسب صحيفة "ذي ناشونال" الظبيانية الناطقة بالإنجليزية.

وكشفت ماتيلدا أنها حثت زوجها ياو على العودة، معبرة عن خشيتها على حياته.

يشار إلى أن السلطات الأنغولية كانت قد ألقت الاثنين القبض على اثنين من المسلحين يشتبه بأنهما شاركا في الهجوم على حافلة المنتخب التوغولي.

وأوضحت أنها قبضت عليهما في المنطقة ذاتها التي شهدت الهجوم المسلح في ولاية كابيندا الغنية بالنفط، والتي تطالب بالاستقلال عن أنغولا.