خرج ليتمشى.. فاستعان بالشرطة للعودة إلى فندقه
زيوريخ، سويسرا (CNN) -- عالم الكرة المستديرة، ليس فوزاً وخسارة وأموال للاعبين فقط، بل هناك العديد من المواقف الساخرة والغريبة في هذا العالم، يختلط فيها الحابل والنابل وتخلد ذاكرة العشاق والمتتبعين لطرائفها" بحسب موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم على الإنترنت.
بطاقة حمراء لسبب غريب
لعل من بين أطرف المواقف في عالم الكرة الساحرة، ذلك الموقف الذي تعرض له مدافع منتخب الكاميرون، أندريه بيكي، في مباراة المربع الذهبي ضمن كأس الأمم الأفريقية 2008، فقد حصل بيكي على البطاقة الحمراء وطرد من الملعب بعد أن عرقل ممرض الفريق الخصم.
وبعد حرمانه من المشاركة في نهائي البطولة، اضطر بيكي لمتابعة هزيمة "منتخب الأسود غير المروضة" أمام المنتخب المصري من المدرجات.
كاكا التائه
يعتبر أنصار "منتخب السيلساو" اللاعب ريكاردو كاكا رمزاً كروياً ولبنة أساسية في كتيبة السامبا، ويذكره الجمهور العالمي لاعباً متمرساً ذا نظرة ثاقبة لمجريات المباريات. رغم ذلك يُحكى أن نظرة الداهية البرازيلي أقل صرامة خارج الملاعب المستطيلة، وأنه يتيه بسهولة بين الدروب والأزقة، بحسب موقع "الفيفا".
ففي صيف عام 2009، أصيب النجم المتألق بالأرق، عندما كان على منتخب السيلساو مواجهة نظيره الإستوني في مباراة ودية. فغادر الفندق وقرر التجول بين دروب الحي القديم لعاصمة البلاد تالين. ولكن نجم مدريد الحالي تاه بعد نزهته القصيرة، وتعذر عليه العثور بعد ذلك على الفندق. واضطر حامل الكرة الذهبية إلى الاستعانة بعناصر الشرطة الإستونية للعودة سالماً إلى الفندق.
جينيك وجينيت
الموقف ذاته تكرر مرة أخرى مع نادي ليل الفرنسي، خلال مشاركة ممثل شمال فرنسا في دوري أبطال أوروبا UEFA. إذ أدى خلط المشرفين على النادي بين مدينتي جينك وجينت البلجيكيتين إلى التقليل من شأن رحلة الفريق إلى الديار البلجيكية، واعتقدوا خطأً أن عليهم قطع مسافة 74 كلم فقط.
وعندما بلغ الفرنسيون مدينة جينت، تفاجأ الطاقم بخطئه واضطر الفريق إلى قطع مسافة 214 كلم لبلوغ ملعب الخصم الحقيقي. ولكن سرعان ما نسي أعضاء الفريق الفرنسي هذه التجربة، وعادوا للديار منتشين بعد الانتصار في الموقعة بنتيجة 4-2.
رحلة العودة بعد الهزيمة أطول!
يؤكد لاعبو كرة القدم والعارفون بخباياها أن رحلة العودة غالباً ما تكون أطول من رحلة الذهاب عند الهزيمة.
ويسوقون في ذلك مثل نادي لانس الفرنسي، الذي خسر في سبتمبر/أيلول الماضي أمام نادي لومان بنتيجة 3-0 فغادر أعضاء بعثة النادي الملعب والمدينة على وجه السرعة بعد الهزيمة القاسية، ولكن التسرع والاستعجال تسبب في ترك الكابتن إيريك شيل وحيداً في مرآب سيارات الملعب ذلك اليوم.
في البحر من دون مجذاف
الأسطورة الاسكتلندي جيمي جونستون، الملقب بـ"جينكي" المحب للحفلات الصاخبة، نجا من كارثة حقيقية بفضل رفاقه في المنتخب.
ففي إحدى المرات، وبينما كان يغادر وحيداً إحدى الحفلات، عثر "جينكي" في طريق العودة إلى الفندق على مركب مهجور على مقربة من الشاطئ، وقرر فجأة دخول البحر على متنه. وقد علّق صديقه دونالد فورد على هذه التجربة 20 سنة بعد ذلك بالقول: "لقد دخل البحر وبدأ في الهتاف: اسكتلندا، اسكتلندا...كان المركب دون مجذاف وحمل التيار جينكي بعيداً دون أن يكتشف ذلك."
وقد اضطر فورد ودينيس لاو إلى الاستعانة بعناصر الحرس البحري لنجدة زميلهم قبل فوات الأوان. ثم علم مدرب الاسكتلنديين بالأمر وثارت ثائرته وغضب كثيراً ولكنه أقحم "جينكي" في الموقعة وكان أداؤه حاسماً في ضمان الفوز على المنتخب الإنجليزي العتيد بنتيجة 2-0.
حكايات القميص والشورت والحذاء
غمرت الفرحة اللاعب الألماني مارسيل فينش عندما علم أنه سيشارك في المباراة الهامة في الدوري الألماني أمام فريق شالكه 04 موسم 1997/1998، فنسي قميصه في مستودع اللاعبين، بحسب موقع "الفيفا" على الإنترنت.
وعندما اكتشف الأمر، ذهب للبحث عنه، فأحرز الخصم هدف المباراة الأول وفاز في اللقاء بنتيجة 2-0.
أما مهاجم نادي مارسيليا السابق سيريل شابوي، فقد اكتشف في مباراة أمام ميتز موسم 2002/2003 أنه نسي بنطلونه عندما أراد نزع البذلة الرياضية ودخول الملعب من دكة البدلاء.
وقد تكرر الموقف بشكل أطرف مع بعثة منتخب كولومبيا سنة 2006، إذ اكتشف الجميع عشية مباراة ودية أمام ألمانيا ضياع أحذية الفريق بعد نسيانها في بولندا حيث عسكر الفريق أياماً قليلة قبل ذلك.
طريف ولكن.. مؤلم
هذا النوع من الحوادث سيذكره اللاعب مارتين باليرمو طوال حياته، فقد عاش هذا اللاعب المتقلب الأحوال لحظات مد وجزر خلال مسيرته الطويلة، إذ تمكن من تسجيل هدف أسطوري بضربة رأسية عن بعد 40 متراً، لكنه أهدر ثلاث ركلات جزاء في مباراة واحدة.
أما اللحظة الأكثر مأساوية في مشواره الكروي فقد كان ملعب نادي فياريال مسرحاً لها، إذ اقترب النجم الأرجنتيني من المشجعين للاحتفال بأحد الأهداف وقد أدى ضغط الجمهور إلى سقوط حائط من الإسمنت المسلح، مما خلف كسراً في ساق اللاعب وحرمه من المشاركة في نهائيات كأس العالم 2002.