المنتخبان مطالبان الآن بالاعتذار للشعبين الجزائري والمصري بعد النتائج المخيبة
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- بنقطة واحدة يتذيل منتخبا مصر والجزائر مجموعتيهما في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا، ويتبقى لهما أمل ضئيل بالتأهل.
النتائج المخيبة للمنتخبين العربيين اللذين دخلا في معركة شرسة على زعامة الكرة العربية والتأهل لمونديال جنوب أفريقيا 2010، وأدخلا الدولتين في معارك دبلوماسية ووصلت للشعبين، وكذلك بعض الشعوب العرب في خلاف حاد، بعد الاتهامات المتبادلة والإهانات والتجريح، كشفا عن نفسهما أخيراً.
ففي المجموعة الرابعة، تعادلت الجزائر في مباراتها الأولى مع تنزانيا بهدف لهدف في المباراة التي جرت في الجزائر، ثم عادت وخسرت أمام منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى بهدفين نظيفين.
أما مصر، وفي المجموعة السابعة، فتعادلت في المباراة الأولى مع سيراليون في القاهرة بهدف لهدف، ثم خسرت أمام منتخب النيجر بهدف دون مقابل.
الغريب في الأمر أن المنتخبات التي خاضت المباريات أمام المنتخبين العربيين، تعتبر ضعيفة نسبيا، بل ومجهولة حتى أفريقيا، إذ لم تسجل أي نتائج تذكر على الصعيد القاري.
وبحسب تصنيف الفيفا، تحتل مصر المركز التاسع عالمياً، أما الجزائر فتحتل المركز 35، غير أن منتخب تنزانيا يحتل المركز 111، وسيراليون تحتل المركز 132، فالنيجر في المركز 154، بينما يحتل منتخب أفريقيا الوسطى المركز 172.
وكان المدير الفني لمنتخب مصر، حسن شحاتة، وجه مسؤولية الهزيمة التي حلت بالفريق أمام منتخب النيجر للاعبيه، بعدما فشلوا في تنفيذ المهام المطلوبة منهم، باستثناء حارس المرمى عصام الحضري، وأكد أن هناك لاعبين لا يرتقي مستواهم للعب الدولي.
أما في الجزائر، فقد انتقد رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة، أداء منتخبه أمام أفريقيا الوسطى، وأكد أن لاعبيه لم يقدموا المردود المنتظر، ووصفهم بأنهم لعبوا اللقاء بلا روح.
ويرى مراقبون، أن هذه النتائج القاسية على منتخبي مصر والجزائر ستعمل بالتأكيد على تراجع مركزيهما بصورة كبيرة، إذا لم يحسنا التصرف في المباريات المتبقية، ولا يهم إن كان المنتخب المصري حصل على بطولة كأس أمم أفريقيا كذا مرة أو أن الجزائر تأهلت إلى كأس العالم مرات عدة، فالنتائج والعبر بخواتيمها.
وربما ينصف التاريخ المنتخبين، غير أن الواقع الحالي للمنتخبين لا يبشر بالخير، إذا لم يعمل اتحادا الكرة في البلدين على تطوير أداء اللاعبين والمنتخبات، وتحضير جيل جديد من اللاعبين صغار السن القادرين على اللعب معاً بصورة تعيد الأمل للأنصار والمشجعين.
على أن الترتيب ضمن تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ليس مهماً بقدر التساؤل عن جدوى الأزمة الدبلوماسية والشعبية التي تسبب بها المنتخبان العربيان إثر مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم التي استضافتها جنوب أفريقيا.
وأعتبر مراقبون، أنه وبعد النتائج المخيبة فإن على مشجعي وأنصار المنتخبين، الذين تحمسوا أكثر من اللازم لمنتخبيهما أن يعيدوا حساباتهم، وربما الاعتذار لبعضهم، ذلك أن نتائجهما كشفت مدى الأذى الذي لحق بالعلاقات بين الشعبين بسبب "الكرة المجنونة."
ولاشك أن هذه النتائج تؤكد تراجع مستوى المنتخبين واللاعبين في الدولتين، بالإضافة تراجع مستوى الكرة العربية عموماً.
وبات على الاتحادات العربية أن تعمل مجدداً على أفكار جديدة من أجل رفع مستوى المنتخبات العربية، والرقي بها أو ربما على الأقل العودة إلى مستوياتها السابقة، كحد أدنى.