CNN CNN

ناصر الخاطر: جو قطر "ربيع" في مونديال 2022

خاص بموقع CNN بالعربية
السبت، 04 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
مدير الإتصال والتسويق لملف قطر لإستضافة كأس العالم 2022 ناصر الخاطر
مدير الإتصال والتسويق لملف قطر لإستضافة كأس العالم 2022 ناصر الخاطر

الدوحة ، قطر (CNN)-- أكد مدير الاتصال والتسويق لملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022 ناصر الخاطر، أن بلاده قادرة على تنظيم بطولة كأس العالم 2022، بما لها من إمكانيات وقدرات تشهد عليها البطولات التي سبق لقطر تنظيمها.

وقال الخاطر في مقابلة مع CNN بالعربية، إن مشكلة الموقع الجغرافي وارتفاع درجات الحرارة لن يعيقا قطر عن تنظيم مونديال 2022، وأن بلاده قادرة على التغلب على هاتين المشكلتين، وأن درجة الحرارة في الملاعب التي ستقام عليها مباريات المونديال لن تتخطى 19 درجة مئوية، وأماكن تجمع الجماهير ستكون درجة حرارتها 27 درجة ، من خلال تقنية تكيف عالي الجودة وخال من الكربون.

وقلل مدير الاتصال والتسويق للملف القطري، من أهمية الصراعات السياسية خلال عميلة التصويت لاختيار البلد الذي سيستضيف نهائيات كأس العالم 2022، وأكد أن قطر تسعى لتقريب قارات العالم ورفع شعار الفيفا من خلال ملفها، كما قلل من مخاوف البعض عن إحجام الجماهير القطرية عن مباريات المونديال، وأن تلك الجماهير سيكون لها حضور كبير.

وكان هذا نص الحوار :
  
أين ترى موقع الملف القطري من باقي الملفات المرشحة ؟

عندما تصدت قطر لاستضافة نسخة 2022 كانت تضع في حساباتها شراسة المنافسة التي ستجدها من الملفات الأخرى لكننا في حقيقة الأمر نهتم بملفنا، ونقدم بين الحين والأخر مفاجآت نعزز بها قناعة الأسرة الكروية بحجم طموحنا، وهو ما حرصنا على إظهاره في الزيارة التفتيشية الأخيرة لوفد الفيفا إلى الدوحة حيث كانت نقاط القوة في ملفنا حاضرة بقوة سواء على صعيد المنشآت والملاعب المكيفة أو على الصعيد التنظيمي وما سيتم تجهيزه من مشاريع طموحة على صعيد البنية التحتية والعمران والاقتصاد والمواصلات وغيرها.

ما هي الخطوات الإيجابية التي حققتها لجنة الملف لكسب ثقة مسؤولي الفيفا؟

قطعنا في لجنة ملف قطر 2022 شوطا كبيرا لإطلاع الأسرة الكروية العالمية على الخطوات التي قمنا بها لتحقيق هذه الاستضافة من خلال تواجدنا في المؤتمرات والمحافل العالمية التي تواجدنا فيها بحضور شخصيات كبيرة ومشاهير معروفة، ولمسنا بأنفسنا مدى الاهتمام الذي حظي به ملف قطر في جميع المناسبات التي شاركنا فيها على مدى الشهور الماضية ومنها معرض "سوكريكس" الذي أقيم في مدينة مانشستر الإنجليزية ومؤتمر قادة الرياضة في لندن وتواجدنا في مؤتمر "الكاف" في أنغولا، وحضورنا لجنوب أفريقيا خلال مونديالها الأخير وفي كل هذه المناسبات وغيرها عرضنا الملف بشكل مبهر نال الإعجاب .

ما هي الإيجابيات التي يتضمنها الملف القطري ولا تتضمنها باقي الملفات من وجهة نظركم ؟

ملف قطر 2022 يتميز بأمور عدة من بينها استخدام التقنيات الحديثة ، وأنظمة التبريد المستخدمة على أكمل وجه في الملاعب، ومناطق التدريب ومناطق المتفرجين، وسيكون بمقدرة اللاعبين والإداريين والجماهير التمتع ببيئة باردة ومكيفة في الهواء الطلق لا تتجاوز درجة حرارتها (27) درجة مئوية وقد أبدى مفتشو الفيفا في زيارتهم الأخيرة انبهارهم بما حققته تجربة الملاعب المكيفة من نجاح انعكس خلال تواجدهم بملعب السد خلال مباراة السد والريان.

كما أن من نقاط قوة ملفنا أنه يحظى بدعم قوي من الحكومة القطرية من خلال ارتباطه الوثيق بالرؤية الوطنية لعام 2030، حيث ستشهد نظم النقل ثورة حقيقية بفضل تشييد مطار الدوحة الدولي الجديد وإقامة شبكة المترو الجديدة التي تربط بين جميع الملاعب الـ 12.

هل تخشون من الصراع سياسي في تنظيم المونديال؟

نحن جادون في تأمين كل ما تتطلبه مهمة تنظيم كأس العالم في قطر لأول مرة، ولا نلتفت إلى تداعيات الشأن السياسي رغم أهميته في نظر البعض، وسنحرص على تحقيق التقارب بين قارات العام، ولا يجب نسيان أن إقامة نهائيات كأس العالم في قطر سيعبر تماما عن شعار الفيفا "من أجل اللعبة  من أجل العالم."

ألا تخشون من تحالفات "غير نظيفة" على غرار ما سمعناه عن قضية الرشاوى؟

ما يهمنا أولا أن يكون ملفنا بالقوة التي  تمكنه من الحصول على ثقة أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا خلال عملية التصويت الحاسم الذي سيجري في الثاني من ديسمبر/كانون أول المقبل. فملفنا يحظى بنقاط قوة عديدة في مقدمتها أنه سيمثل أحقية منطقة الشرق الأوسط في استضافة الحدث الأهم كرويا في العالم، إلى جانب ما سيتركه ملفنا من إرث غني لمنطقتنا من منشآت عصرية وملاعب مكيفة، سيتم تفكيك مدرجات بعض الملاعب بعد البطولة وتقديمها إلى الدول النامية دعما لها من أجل واقع كروي جديد.

ماذا عن مخاوف الغياب الجماهيري في الملاعب المونديال؟

وضعنا في حساباتنا تعزيز التواجد الجماهيري في البطولة وركزنا على إظهار شغف جماهيرنا بكرة القدم وخاصة في زيارة وفد الفيفا التفتيشية إلى الدوحة خلال لقاء السد والريان حيث كانت هذه المباراة الجماهيرية فرصة ليشاهد أعضاء الفريق مكانة الكرة في قلوب الجماهير القطرية، ومدى الحماس الذي يظهرونه في متابعة مباريات الكرة.

كيف ستتغلب قطر على ارتفاع درجة الحرارة ؟

 وضعنا حلولا حاسمة لمشكلة ارتفاع درجات الحرارة من خلال استخدام التقنيات العصرية وأنظمة التبريد المستخدمة على أكمل وجه في الملاعب ومناطق التدريب ومناطق المتفرجين، وسيكون بمقدرة اللاعبين والإداريين والجماهير التمتع ببيئة باردة ومكيفة في الهواء الطلق لا تتجاوز درجة حرارتها 27 درجة مئوية.

ويكفي القول أن أجهزة تبريد الملاعب ستكون مجهزة بطريقة حديثة بحيث تحتوي على معدات تبريد خالية من الكربون عن طريق استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية لضمان درجة حرارة مقبولة، ما سيوفر أفضل ظروف اللعب والبيئة المريحة للمشجعين، كما أن نفس التكنولوجيا الصديقة للبيئة الخالية من الكربون ستضمن بأن تكون أماكن التدريب ومناطق المشجعين أيضا باردة ومريحة.

ما هي الرسالة التي توجهها قطر للعالم من خلال ملف 2022 ؟

رسالة نبيلة المعاني واضحة المغزى وهي رسالة سلام ومحبة نبعثها إلى العالم بأسره كوننا نريد أن نظهر لهم الصورة الحقيقية لمنطقتنا بعيدا عن التشويه . كما أن الشرق الأوسط لديه استحقاق لا خلاف عليه في استضافة كأس العالم لأول مرة بعد أن تناوبت قارات العالم المختلفة على استضافة هذه المسابقة وفق إمكانات متباينة .

ألا تخشى على فرص قطر وهو بلد صغير؟

حجم البلد المستضيف لا يعيق طموحه في تحقيق هذه الفرصة التاريخية حيث أن مشروعنا لنهائيات ٢٠٢٢ ، سيركز على توفير المال والجهد، سواء للاعبين وأجهزتهم وللجماهير، وحتى للفيفا من خلال تقارب أماكن إقامة مباريات البطولة ، فضلا عن وجود حيز مترابط جدا من حيث المواصلات والنقل  وحضور المباريات.. وقبل كل ذلك، من خلال تذكرة سفر واحدة للدوحة، وليس لعدة مدن، من دون تنقلات مرهقة ماديا وبدنيا.
 
وبعبارة أخرى أقول أن الخطة التي وضعتها قطر لاستضافة النهائيات قد ركزت على احتياجات اللاعبين والمسؤولين والمتفرجين للسفر براحة وأمان وبسرعة بين الأماكن ، مع الأخذ في الاعتبار المخاوف العالمية المتزايدة من حماية البيئة التي نعيش فيها ، فالملاعب الـ (12) المخصصة لإقامة مباريات كأس العالم عليها في قطر 2022 =، تتركز حول العاصمة القطرية الدوحة وضواحيها ، مع الملاعب الإضافية المقرر تشييدها في الخور والوكرة و الشمال مما يعني توفر فرصة مشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد.

ما هي المعوقات أمام الملف القطري وكيفية التغلب عليها؟

المعوقات موجودة في كل مهمة من هذا الطراز ونحن ماضون في التغلب عليها سواء في قضية ارتفاع درجات الحرارة أو التواجد الجماهيري وغيرهما.

ما هى أهم المكاسب التي ستعود على قطر في حالة استضافة المونديال ؟

لا شك أن تنظيم المونديال في قطر سيسمح لنا الدخول في استثمارات تتعدى المجال الرياضي، ناهيك عن أن قطر برهنت على قدرتها في توظيف إمكاناتها التنظيمية في الإتجاه الصحيح، كما أن توفر الدعم الحكومي وتسخير جميع القدرات لإنجاح هذا الحدث سيعزز الفوائد الاقتصادية والاستثمارية لهذا الحدث، وأن مشجعي كرة القدم الذين يهتمون بمتابعة المباريات في موقع إقامتها والذين يتوافدون من جميع أنحاء العالم يمكنهم أن يجدوا في قطر الكثير من التيسيرات ووسائل الإعاشة والانتقالات ونقاط البيع ووسائل التكنولوجيا الحديثة، بما يحقق في النهاية مستوى مميزا في التنظيم والإدارة وهو ما سيلفت أنظار ممثلي وسائل الإعلام والصحافة الذين سيغطون هذا الحدث الكبير من كافة أنحاء الأرض، إلى جانب ذلك سيسهم المونديال في فتح سوق جديد لأسرة الفيفا، والمساعدة على خلق قاعدة قوية للعبة في جميع أنحاء المنطقة.

ماذا عن التعاون من جانب الجهات التنفيذية في حملة الترويج ؟

كثفنا حملات الترويج منذ أكثر من عام، ووجدنا تفاعلا طيبا من قطاعات مجتمعنا على الأصعدة الرياضية والتعليمية والأكاديمية والشبابية والاجتماعية وغيرها، ورأينا في هذا التفاعل حافزا كبيرا جعل الجميع شركاء في المهمة طالما أن الهدف وطني فكان التعاون واضحا من وزاراتنا المختلفة أو في القطاعات الخدمية ذات العلاقة المباشرة بحملات الترويج التي قمنا بها لتزيين الدوحة بشعارات وملصقات الملف.