الدوحة، قطر (CNN) -- بعد جهودها في ترتيب المصالحات اللبنانية والفلسطينية والسودانية والتشادية، شهدت العاصمة القطرية الدوحة إعلان المصالحة بنجاح بين رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، ونظيره المصري، سمير زاهر، بعد شهور من الصراعات بين الطرفين على خلفية أحداث تصفيات كأس العالم 2010 التي تأهلت بنهايتها الجزائر إلى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وكان وراء إنجاح مبادرة الصلح رئيس اتحاد الكرة القطري، الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، الذي دعا روراوة وزاهر للحضور والتصالح، ليعلن عن ذلك في مؤتمر صحفي حضره رئيس الاتحاد الآسيوي القطري، محمد بن همام، بالإضافة إلى هاني أبو ريدة نائب رئيس الاتحاد المصري وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي.
وتعانق روراوة وزاهر في نهاية المؤتمر الصحافي معلنين نهاية الأزمة والمقاطعة التي بدأت مع مباراة المنتخبين في ختام تصفيات كأس العالم 2010.
وجمعت جلسة مصالحة بين الطرفين بحضور بن همام والشيخ حمد قبل حضور المؤتمر الصحافي الذي تحدث في بدايته رئيس الاتحاد القطري معلنا انتهاء الخلاف بين الاثنين وبدء صفحة جديدة في العلاقات بينهما.
كما وجه بن همام الشكر إلى رئيس الاتحاد القطري على مبادرته لتحقيق المصالحة بين الأشقاء والإخوة مؤكدا على أن خلاف زاهر وروراوة أصبح من الماضي، وطالب رئيس الاتحاد الآسيوي الإعلام والصحافيين أن يكونوا "محضر خير" وعدم التطرق لأمور وموضوعات قد تعكر صفاء القلوب.
في المقابل، قال سمير زاهر إن علاقته مع روراوة علاقة قديمة حيث تزاملا في الاتحاد العربي واتحاد شمال إفريقيا، وأشار إلى أنه ورئيس الاتحاد الجزائري لم يتحدثا في شيء من الماضي أو عن الخلافات خلال جلسة الصلح التي تمت بينهما ظهيرة الأربعاء.
وأوضح زاهر أن العلاقة بين الاتحادين تسمح بالمزيد من التعاون وهناك اقتراح بأن تكون هناك جلسة مشتركة بين الاتحادين المصري والجزائري في القاهرة يوم 24 أو 25 ديسمبر القادم.
من جهته، أكد روراوة أنه بدأ وسمير زاهر صفحة جديدة بعيدا عن الماضي وقال إن الجزائر ومصر تحكمهما علاقات كثيرة ومن الطبيعي أن يلتقيا في المناسبات والبطولات الرياضية ومن الضروري أن تكون العلاقة طيبة وأخوية بين الاتحادين، مشيرا إلى وجود مشاكل في الملاعب لكنه لا يجب أن نسمح لهذه المشاكل أن تكون سببا في الإساءة إلى الرموز وإلى المؤسسات.
وأوضح رئيس الاتحاد الجزائري في حديث نقلته وكالة الأنباء الجزائرية قوله :"لقد تجاوزنا بالفعل ما حدث منذ شهور بدليل وجود الأهلي والإسماعيلي في الجزائر حيث خاضا مباريات بدوري أبطال إفريقيا مع فرق جزائرية في مناخ جيد وظروف طيبة، كما أن منتخبي البلدين على مستوى الناشئين التقيا الشهر الماضي في بطولة ودية في الدوحة، وقريبا ستكون هناك قرعة دوري أبطال إفريقيا ونحن نرحب من الآن بالفرق المصرية في الجزائر".
وكانت مواجهة مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 قد تخللها صدامات بين الجماهير وتوترات دبلوماسية وصلت إلى حدود القطيعة، إلى جانب التراشق الإعلامي.