زياية: مقتنع بالانتقال لجدة.. والحكم سبب هزيمتنا أمام مصر

خاص بموقع CNN بالعربية

اللاعب الدولي الجزائري عبد المالك زياية

ينشر موقع CNN بالعربية مقابلات وحوارات خاصة مع أعلام الرياضة العرب، يتحدثون فيها عن همومهم وطموحاتهم، بالإضافة إلى أبرز القضايا على الساحة الرياضية. وتجدر الإشارة إلى أن الموقع غير مسؤول عن الآراء الواردة في المقابلات.

الجزائر (CNN)-- أكد مهاجم منتخب الجزائر، والوافد الجديد في صفوف اتحاد جدة السعودي، عبد المالك زياية، أنه لا يشتكي من أي مانع يعيق التحاقه الرسمي بناديه السعودي، بل أن السبب الرئيسي الذي جعله يعود سريعا إلى الجزائر هو ظروف شخصية وتسوية بعض المسائل التي كانت عالقة مع نادي وفاق سطيف.

وأضاف سابع أحسن هداف في العالم، عن لعبه في السعودية أنها "بلد إسلامي ووجود مكة المكرمة به، جعلني أدير ظهيري بشكل طبيعي للعروض الكثيرة التي تلقيتها من أوروبا.. أدرك جيدا أن المستوى يختلف عن أوروبا، لكنني فضلت راحة بالي والتمسك بديني على الركض وراء الأموال والنجومية في أوروبا."

وفيما يخص تجربته مع المنتخب الوطني التي كانت في نهائيات كأس أمم أفريقيا، قال زياية لـCNN بالعربية، إنها كانت "تجربة مفيدة جدا، وسمحت له كلاعب جديد في تركيبة "محاربي الصحراء" أن يأخذ فكرة عن الجو في المنتخب ويعيش مع خيرة لاعبي الجزائر في معسكر إعدادي طويل وشاق ومفيد للغاية بالنسبة له ولرفقائه للتحضير إلى نهائيات كأس العالم."

وتاليا نص الحوار:

أين وصلت قضيتك مع نادي اتحاد جدة، وما سبب الزيارة الخاطفة التي تقوم بها إلى الجزائر؟

بالنسبة للزيارة التي أقوم بها إلى الجزائر فهي عادية، فقد استغليت فرصة توقف البطولة في السعودية لأطلب من إدارة اتحاد جدة السماح لي بالعودة إلى الجزائر لقضاء بعض المسائل الشخصية، وترتيب بعض الأمور سواء مع العائلة أو مع إدارة فريقي السابق، وفاق سطيف، على أن أعود يوم الخميس إلى السعودية بشكل عادي.

أما بالنسبة لقضيتي التي لا أفضل أن أطلق عليها قضية، وإنما هي صفقة مع نادي اتحاد جدة فهي اكتملت وقد وقع رئيسي سرار على العقد بدلا عني بشكل عادي جدا.

كيف ترى فيها صفقة ورئيسك السابق هو من وقع على عقدك، في حين أنت صاحب القرار؟

في الحقيقة ثقتي كبيرة وكبيرة جدا في الرئيس سرار، لأنني أرى فيه رئيسا كبيرا ويبحث دائما عن مصلحة اللاعب وفريقه في نفس الوقت، لذا حينما كنت مع المنتخب في معسكر تدريبي بمدينة "كاستولي" الفرنسية أعلمني سرار بالأمر، وقد وافقت على قراره وأنهيت الأمور بشكل سريع، وهذا ما يؤكد التحاقي بعد إنهاء مهمتي مع منتخب بلادي في أنغولا مباشرة بالسعودية لأنطلق في التحضيرات مع نادي اتحاد جدة السعودي.

بلغنا أن مدة العقد لم تعجبك، هل هذا صحيح؟

لا يمكنني أن أنكر ذلك، ففي البداية كنت قد اتفقت مع سرار على التوقيع لمدة 24 شهرا فقط، وحينما انتقلت إلى السعودية وجدت أن سرار وقع لي على عقد مدته 30 شهرا، أي موسمين ونصف، وهذا ما جعلني أستغرب وأطلب من رئيسي السابق توضيحات في القضية، وحينما شعرت أن الأمور قد تتجاوزني، فضلت التحدث مع رئيس نادي "اتحاد جدة" ليمنحني ثلاثة أيام أعود فيها إلى الجزائر أحل فيها بعض الأمور وأعود، وهذا ما حدث، حيث تكلمت مع سرار حول مدة العقد وأكد لي أنه اتفاق على 30 شهرا، وبعد أخذ وجذب في الأمر، تفهمت الأمر من دون أي إشكال.

عدد كبير من محبي "الخضر" يتساءلون، لماذا السعودية بالذات، وكان بإمكانك الاحتراف في أوروبا؟

عدة أسباب جعلتني أفضل عرض السعودية على عروض أوروبية كثيرة تلقيتها، وكان أهمها من نادي "سوشو" الفرنسي النشط في بطولة الدرجة الأولى، ولكنني بعد أن فكرت في الأمر، وناقشه مع عائلتي والوالد، وصلت إلى قناعة مفادها أنه يتعين عليّ الاحتراف وأنا صغير في السعودية وأكون عند حسن ثقة ومشرف للعقد الذي يربطني باتحاد جدة، وهي فرصة أكشف فيها عن مهارات اللاعب الجزائري.

لكن كان بوسعك اللعب في أندية كبيرة، طالما أنك تعد سابع أحسن هداف في العالم؟

لقب هداف العالم الذي وصلت إليه مع فريقي وفاق سطيف في المنافسات العربية والقارية، خدمني كثيرا لأكون ضمن منتخب بلادي في نهائيات كأس أمم أفريقيا، وهو السبب نفسه الذي تنقلت من أجله إلى السعودية، لأنني أدرك جيدا أن نادي الاتحاد يلعب دائما على المنافسات الكبيرة، خاصة منها بطولة الأندية الأسيوية، والقوة التي كشف عليها اتحاد جدة في السنوات الأخيرة، تجعلني أجتهد أكثر لأكون في مستوى التطلعات المعلقة عليّ، ولهذا اخترت السعودية عن أي بلد أوروبي آخر.

البعض يقول إنك اشترطت نقل عائلتك والاستقرار في السعودية؟

من حق أي لاعب محترف حينما ينتقل إلى ناد أجنبي وبعيد عن وطنه أن ينقل أربعة عناصر من أفراد عائلته، وهذا حسب الاتفاق الذي كان لي مع إدارة نادي الاتحاد، ومادمت لم أتزوج بعد، فهي فرصة لي لأنقل فيها عائلتي، الوالدين طبعا وأخي حتى أبقى محافظا على الجو العائلي وأشرف عقدي مع النادي.

ومتى ستشد الرحال إلى السعودية؟

سأنتقل هذا الخميس بمعية رئيس نادي وفاق سطيف، عبد الحكيم سرار أو أحد المديرين في مكتب الوفاق ليحضر معي مراسيم توقيع العقد بشكل نهائي وأنطلق في التدريبات مع فريقي ابتداء من الأسبوع القادم إن شاء الله.

لو نتحدث عن مشوار المنتخب الجزائري في نهائيات كأس إفريقيا، ما تعليقك عنها؟

بشكل عام قدمنا دورة مشرفة، كان مشوارنا فيها جيد وجد إيجابي، أثبتنا من خلاله أننا جديرين بالتأهل إلى المونديال، وأكدنا أن الجزائر تملك منتخبا قويا وتشكيلة قوية بإمكانها أن ترفع راية الجزائر عاليا.. طبعا ما عدا لقاء النصف النهائي أمام مصر الذي شعرنا فيه أننا انهزمنا فيه بطرق ملتوية ومشبوهة، إلا أننا نبقى نؤكد على أننا سنجتهد ونعمل أكثر لنكون أحسن سفير للكرة الجزائرية والعربية في مونديال جنوب إفريقيا.

وما الذي كان ينقصكم في مباراة مصر لتحقيق التأهل؟

بكل صراحة ومن دون أي تفكير، حكم جيد ونزيه، لأنه لو أدار لنا اللقاء حكم كبير فإننا كنا سنصل إلى الدور النهائي بشكل عادي جدا، بل حتى المصريين يعرفون هذا الأمر جيد، لكن للأسف الشديد كل الظروف كانت في غير صالحنا وعلى كل حال علينا التفكير في المستقبل وما هو قادم.

بقاؤكم كلاعبين مع بعض لقرابة الشهر وإجراء لقاءات كبيرة في نهائيات كأس أفريقيا، كيف بدت لك؟

أعتقد أن الفترة التي بقينا فيها مع بعضنا البعض زادت في تماسكنا واحتكاكنا أكثر ببعضنا بعضا، حتى صرنا نرى أنفسنا عائلة واحدة لا يمكن فيها أن تعيش يومك من دون أن تسأل عن زميلك، ولهذا أقول إن الشهر الذي عشناه سيفيدنا كثيرا قبل نهائيات كأس العالم.

أكيد أن إجراء ستة لقاءات يعني أنكم حققتم الانسجام اللازم؟

ليس الانسجام ما نشتكي منه بل نحن فريق متكامل على كل الخطوط، وأعتقد أن ما لعبناه من لقاءات قدم فكرة شاملة للمدرب الوطني ليقف على إمكانيات كل لاعب ويقف عن قرب لما يمكن أن يقدمه كل عنصر في المنتخب، بالإضافة إلى هذا فإن أي منتخب يجري قبل نهائيات كأس العالم كل هذا العدد من المباريات ليس بالأمر الهين في نظري، بل منتخبنا قوي وكبير وسيبقى كذلك، وهذا ما سنسعى لتجسيده في مونديال جنوب أفريقيا، بل يومها سنبين أننا كذلك ونقدم وجه إنشاء الله أحسن نشرف به كل الجزائريين ومن يحب المنتخب الوطني.