عصام الحضري يسعى جدياً للرحيل عن الدراويش
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تبخر حلم الحارس المصري الدولي عصام الحضري بالاحتراف في الدوري البرازيلي، بعدما رفض نادي "بالميراس" شروط النادي "الإسماعيلي"، مقابل انتقال اللاعب، وقرر النادي البرازيلي إنهاء "الصفقة"، بسبب ما اعتبره "عدم جدية"، و"عدم احترافية" من قبل مسؤولي النادي المصري.
وأرسل رئيس نادي "بالميراس"، لويس جونزاغا بالوزو، خطاباً إلى رئيس النادي الإسماعيلي، نصر أبو الحسن، أكد فيه إلغاء الصفقة، بعدما طلب الأخير مبلغ 1.5 مليون دولار، مقابل انتقال الحضري للنادي البرازيلي، إضافة إلى 30 في المائة من قيمة بيع أو إعارة اللاعب لأي ناد آخر.
وجاء في الخطاب، حسبما نقل الموقع الرسمي للدراويش: "السيد رئيس النادي الإسماعيلي.. اسمح لنا سيادتك بقبول فائق الاحترام من قبلنا لك ولأعضاء مجلس إدارة النادي الإسماعيلي.. فيما يخص رد سيادتكم شفاهة أمس (الجمعة) مع السيد محمد يوسف (وكيل اللاعبين)، والفاكس المرسل من قبل سيادتكم رقم 31 بتاريخ 26/02/2010، نود أن نبلغ سيادتكم أن اجتماع مجلس إدارة نادي بالميراس المنعقد بتاريخ 25/02/2010 قد قرر الآتي:
- طلبكم بزيادة العرض المالي إلى 1.5 مليون دولار بالإضافة إلى 30% من قيمة الانتقال التالي للاعب مرفوض.
- بالنسبة لطلبكم لمليون دولار على سبيل الإعارة لموسمين (ولكن عذراً عقدنا مع اللاعب لن يمتد لأكثر من موسمين) مرفوض.
- وبناءً على ما سبق فقد تقرر إلغاء الصفقة.
أما فيما يخص الفاكس المرسل اليوم (الخميس) فإننا لن نستطيع أن نقوم بهذه الصفقة، لأننا واضحون تماماً في معاملاتنا، سواء مع السيد محمد يوسف أو معكم أو مع ناديكم، و نحن أُناس محترفون، نتعامل مع كل الدول، ونحن لا نشعر أنكم كنتم جادين معنا بخصوص هذه الصفقةـ خاصة أنكم رفضتم عرضنا، وطالبتم بزيادة 50% بالإضافة إلى 30% من نسبة البيع المقبلة، ثم عدلتم في رأيكم، ووافقتم على عرضنا بمليون دولار، ونحن لا نتعامل بمثل هذه الطريقة، نعتذر، ولكننا أناس جادون ومحترفين.
- الأستاذ محمد يوسف قام بجهد كبير معنا للموافقة، ولكننا ليس لدينا وقت كاف لهذه الصفقة، وربما يتجدد اهتمامنا في مايو/ أيار 2010.
نرجو أن تتقبلوا أسفنا بخصوص هذه الصفقة، وربما نستطيع أن نقوم بمفاوضات أخرى في المستقبل.. وتفضلوا بقبول فائق احترامنا."
وكان بالميراس قد أرسل خطاباً إلى الإسماعيلي في التاسع من فبراير/ شباط الجاري، طلب فيه شراء عقد الحضري لمدة موسمين بمبلغ 500 ألف دولار، وطلب من النادي الإسماعيلي تقديم رده على هذا العرض خلال خمسة أيام، إلا أن النادي المصري لم يرد على هذا العرض بسبب "تواضع المبلغ"، وفق الموقع الرسمي للنادي.
وخرجت بعض التصريحات من جانب النادي الإسماعيلي تستهين بالعرض، وترفض الرد عليه صراحة، ووصل الأمر بطريق الإعلام إلى مسئولي النادي البرازيلي.
من جانبه، بذل وكيل اللاعبين، محمد يوسف، مجهوداً كبيراً في إقناع الجانب البرازيلي لإرسال فاكس آخر بتاريخ 23 فبراير/ شباط، على الرغم من عدم رد الإسماعيلي على الفاكس الأول، قام فيه بالميراس بمضاعفة العرض المقدم لشراء عقد الحضري ليصل إلى مليون دولار.
وشدد الجانب البرازيلي على أن يقوم النادي الإسماعيلي بإرسال رده في غضون 48 ساعة، أي على أقصى تقدير بتاريخ 25 من نفس الشهر، فقام الإسماعيلي بإرسال رداً شفوياً، مطالباً فيه بزيادة العرض المقدم في حالة الشراء القطعي إلى 1.5 مليون دولار بالإضافة إلى 30 في المائة من نسبة البيع إلى أي ناد آخر، أو إعارة مقابل مليون دولار لمدة موسمين.
وهو الأمر الذي رفضه الجانب البرازيلي، لأن طلب تعاقده مع الحضري لن يزيد عن موسمين من الأساس، الأمر الذي حدا بمجلس إدارة بالميراس إلى إلغاء الصفقة برمتها، في جلسته بتاريخ 25 فبراير/ شباط، وهو الموعد الأخير للرد.
وإثر غضب الجانب البرازيلي، ورفضه شفاهة التفاوض مرة أخرى في الصفقة، عدل النادي الإسماعيلي، وعاد وقبل عرض المليون دولار، وأرسل فاكساً بهذا المضمون بتاريخ 26 فبراير/ شباط (الجمعة)، مما اعتبره الجانب البرازيلي استخفافاً بالأمر برمته، وأرسل رده النهائي برفض الصفقة.