حوار: سعيد الهلال
عواد خلال حفل تكريمه
الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- كشف إيلي عواد، الطبيب الفيزيائي المختص في نادي النصر السعودي عزمه تقديم شكوى في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسبب ما تعرض له خلال مباراة ناديه مع فريق الوصل الإماراتي مؤخراً، عندما قام الجمهور الإماراتي بالنزول إلى أرض الملعب والتعدي عليه بالضرب.
ونفى عواد، في حديث لـCNN بالعربية الجمعة، أن يكون قد قام بما وصفه جمهور الوصل بـ"الإشارات الخادشة للحياء" نحوه، ما تسبب في وقوع الحادث، مضيفاً أنه سيقوم في وقت لاحق بمحاولة إقناع عائلته للاستمرار في العمل بالنادي السعودي للموسم القادم، بعد أن طلبت منه والدته العودة إلى مسقط رأسه في لبنان.
وجاءت مواقف عواد في لقاء مع CNN على هامش حفل تكريم أقامته إدارة نادي النادي ورابطة جماهير النادي، وجرى خلاله تقديم درع تذكارية له، بالإضافة إلى هدايا أخرى، وذلك لرفع روحه المعنوية و الوقوف بجانبه بعد أحداث ملعب زعبيل في إمارة دبي.
وقال عواد إن ذلك التكريم "غير مستغرب بالنسبة له و للنصراويين،" وأضاف: "هذا التكريم مهم جدا بالنسبة لي وهو ليس مستغربا على إدارة نادي النصر ورابطة جماهيره التي أتقدم إليها بجزيل الشكر و التقدير."
ولدى سؤاله حول مستقبله في نادي النصر، خاصة وأن والدته تطالبه بالعودة إلى لبنان قال عواد: "لم يتبق على الموسم إلا أيام قليلة جدا، وعقدي مع نادي النصر لمدة سنة، وأنا سعيد جدا في هذا النادي الذي اعتبره بيتي الثاني، وسأتحدث مع والدتي بعد نهاية الموسم، إذا رغب الفريق بتمديد عقدي."
وتابع: "أتمنى أن استمر بنادي النصر، خاصة بعد هذا الموقف الرائع من قبل إدارته و جماهيره، الأهم بالنسبة لي إن يكون الفريق مستعداً لمواجهة فريق الأهلي في مباراتهما الجمعة، ومن ثم نادي الهلال، وسنسعى بإذن الله أن نفوز بكأس بطولة الملك."
ورداً على سؤال حول علاقته بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واحتمال أن يتدخل الأخير في قضيته قال عواد: "أنا مرتبط مع الفيفا، وكذلك مع الاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا) في المؤتمرات الطبية، وحصلت مؤخرا على دعوة من فيفا لحضور مؤتمر طبي بجنوب أفريقيا في نهاية فبراير/شباط."
وأضاف عواد أنه تلقى دعوة من قبل فيفا للانضمام إلى الفريق الطبي الرسمي بنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا في الصيف القادم، مضيفاً: "لم أتخذ قراراً حول هذا الأمر بعد، لأن لدي عملي في بيروت وأريد أن اهتم به، أما بالنسبة لتدخلهم في قضيتي فانا تلقيت اتصالات شخصية من مسؤولين في الفيفا للاطمئنان علي، وأنا الآن بصدد رفع شكوى لدى الاتحاد الدولي بما حدث لي، بالإضافة إلى أنني وكلت في بيروت و دبي مكتب المحامي داني معكرون لرفع دعوة قضائية و هم الان يدرسون القضية."
وحول ما يتردد في التقارير عن أن جماهير نادي الوصل تعرضت لعواد كردة فعل لما وصف بأنه "تصرف خادش للحياء" صدر منه قال الطبيب اللبناني: "لم يصدر مني أي فعل حتى يكون لهم ردة فعل، فهم كانوا يريدون أن يستفزوني بالأناشيد السيئة، ولم أعرهم أي اهتمام، لذا قاموا بقذف الأحذية و علب السجائر والولاعات علي أثناء معالجتي للاعب إبراهيم غالب، وظنوا أنني أتعمد إضاعة الوقت، وبعد ذلك نزلوا أرض الملعب و ضربوني كما شاهد الجميع، لماذا استفزهم و نحن فائزون؟ وكيف استفزهم وأنا أعالج غالب و كان ظهري لهم ووجهي باتجاه الملعب."
وكانت المباراة بين النصر والوصل ضمن الدور نصف النهائي لبطولة الأندية الخليجية لكرة القدم بنسختها الـ25، وانتهت إلى فوز الوصل وتأهله للمباراة النهائية بعد مباراة ماراثونية جرت في الأول من أبريل/نيسان الجاري.
وبدأت الحكاية في الدقيقة 105 من المباراة، أي بعد مضي الوقت الأصلي لها، ونهاية الشوط الإضافي الأول، حيث كانت (المباراة) تسير بصورة طبيعية، بحسب التقارير الصحفية الإماراتية والسعودية.
وقبل بداية الشوط الإضافي الثاني، كان طبيب الفريق السعودي، اللبناني إيلي عواد، يعالج أحد لاعبي النصر، وقالت الصحف الإماراتية إن الطبيب "استفز" مشاعر جماهير الوصل، عندما قام بحركة فيها "خدش للحياء العام"، في وقت كانت أعصابهم على أشدها لحماسة المباراة والتوقيت الصعب، حيث لم يكن باقياً سوى 15 دقيقة، وكانت النتيجة وقتها تقدم الوصل 2/3.
وإثر الحادث، نزل عشرات من جماهير الوصل من المدرجات وانهالوا على طبيب فريق النصر ضرباً، قبل أن يتم طرده من المباراة، وأثار ذلك عاصفة من الاحتجاجات، خاصة من جانب النصر.