سطيف حصد لقب كأس الجزائر بجدارة
الجزائر(CNN)-- جدد "وفاق سطيف" العهد مع التتويجات، وهذه المرة مع كأس الجمهورية الجزائرية، بفوزه مساء السبت بتاج الكأس على حساب "شباب باتنة" وبثلاثية كاملة، كان فيها مترف حسين نجم المباراة من دون منازع، ليعود الفريق إلى معانقة الكأس التي غابت عنه منذ 20 سنة، وبالضبط منذ كان رئيسه الحالي، عبد الحكم سرار، لاعباً وقائداً للتشكيلة سنة 1990 على نفس الملعب "5 يوليو."
وعرف سطيف كيف يسيطر على مجريات المباراة، ويبسط قوته على منافسه شباب باتنة، حيث دخل الوفاق بقوة، وراح منذ البداية يرمي بثقله الهجومي على مرمى الفريق المنافس، وأول فرصة كانت عن طريق الكاميروني فرانسيس أونبان، في الدقيقة الثامنة، الذي وجه تسديدة أرضية قوية كادت تخدع الحارس بابوش.
كما أتيحت فرصة ثانية خطيرة في الدقيقة 18، عن طريق حيماني نبيل، الذي جانبت رأسيته العارضة بقليل، قبل أن يرد لاعبو باتنة بهجمة معاكسة يقودها أمير بورحلي في الدقيقة 22، يخرج وجهاً لوجه مع الحارس السطايفي، فوزي شاوشي، ولكنه سدد الكرة خارج المرمى.
وجاء تجسيد سطيف لفرصه في الدقيقة 36 بعد عمل جيد من خالد لموشية، الذي مرر في العمق ناحية مترف حسين، ليسدد الأخير بقوة لم ينجح حارس باتنة من صدها، مسجلاً الهدف الأول لوفاق سطيف.
وواصل سطيف من ضغطه، ونجح في الشوط الثاني من تأكيد قوته ورغبته في حمل الكأس، بعد نجاح الكاميروني أونبان من مغالطة مدافع باتنة، سمير صوالح، الذي غالط حارسه وسجل ضد مرماه، في الدقيقة 68 من المباراة.
بعد هذا الهدف تحرر سطيف أكثر وصار يلعب بأكثر راحة، خاصة بعد نجاح مسجل الهدف الأول، مترف حسين، من توقيع هدف ثاني له وثالث لفريقه، لينتهي النهائي بفوز مستحق وكبير لسطيف، هو السابع في تاريخ الفريق من كؤوس الجمهورية التي تزور مدينة عين الفوارة السطايفية.
هداف المباراة حسين مترف، قال في تصريح لـCNN بالعربية: "يشرفني كثيراً أن أكون مسجلاً لهدفين في النهائي، أتمنى أن أكون أقنعت بهما المدرب الوطني رابح سعدان للنظر معي، لأن ما يهمني حالياً هو المونديال، وأتمنى أن يكون تتويجي مع سطيف بوابة لمستقبل كبير."
وعن مباراة النهائي، قال حسين: "كانت مباراة جميلة، وتفوقنا فيها على كل المستويات أمام منافسنا شباب باتنة، الذي يبقى فريقاً جديراً بالاحترام، كونه وصل إلى النهائي.. هذه هي الكأس فيها فائز وخاسر، الحمد لله على توفيقه لنا ونتمنى أن نكون قد شرفنا الآلاف من أنصارنا الذين تنقلوا معنا إلى (ملعب) 5 يوليو، أتمنى من كل قلبي أن يكون فوزنا بالنهائي محطة لمواصلة حصد مزيد من الألقاب."
أما المدرب، نور الدين زكري، الذي أهدى فوزه لأصدقائه في المدرسة الإيطالية "روما"، قال لـCNN بالعربية، عقب نهاية المباراة: "فرحتي كبيرة بالتتويج باللقب الوطني، خاصة وأن فوزنا بالكأس الوطنية يعد ثاني تتويج لي شخصياً، بعد تتويجي بلقب كأس شمال أفريقيا على حساب الترجي التونسي، أما عن المباراة أقول أننا عرفنا كيف نحكم سيطرتنا على المنافس ونؤكد رغبتنا في التتويج باللقب."
وفاق سطيف الذي يعيش في السنوات الأخيرة أحلى أيامه مع التتويجات، حيث فاز مرتين بلقب دوري أبطال العرب نسختي 2006 و2007، كما توج بالدوري المحلي العام الماضي، وفاز أيضاً بلقب كأس شمال أفريقيا، أمام عملاق الكرة التونسية "الترجي"، على ملعب "رادس" بالعاصمة التونسية، في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، وبكأس الجمهورية على حساب شباب باتنة، التي تعد السابعة في تاريخه، يكون "النسر الأسود"، كما تطلق عليه الجماهير السطايفية، قد وصل إلى اللقب الـ17 محلياً وعربياً وقارياً.
وجرت المباراة النهائية على ملعب "5 يوليو"، بحضور الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الذي سلم لاعبي الفريقين الهدايا والكأس، بالإضافة إلى شخصيات سياسية كبيرة يتقدمها رئيس الحكومة، أحمد أويحيا، وعدد من الوزراء، بالإضافة إلى رئيس إتحاد كرة القدم الجزائرية، محمد روراوة، ومدرب "الخضر" رابح سعدان.