خاص بموقع CNN بالعربية
مهاجم المنتخب الجزائري رفيق صايفي
ينشر موقع CNN بالعربية مقابلات وحوارات خاصة مع أعلام الرياضة العرب، يتحدثون فيها عن همومهم وطموحاتهم، بالإضافة إلى أبرز القضايا على الساحة الرياضية. وتجدر الإشارة إلى أن الموقع غير مسؤول عن الآراء الواردة في المقابلات.
الجزائر، الجزائر (CNN)-- استغرب مهاجم المنتخب الجزائري لكرة القدم، ونادي الخور القطري، رفيق صايفي أن تكون إدارة ناديه، قد فكرت في تسريحه أو فسخ عقده في فترة تواجده مع الخضر في الدورة 27 من نهائيات كأس أمم أفريقيا التي تجري وقائعها في أنغولا من العاشر إلى 31 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وأشار صايفي، في اتصال أجرته معه CNN بالعربية، إلى أن الأمر لا يتعدى أن يكون قضية من نسج خيال بعض الإعلاميين الذين هدفهم، بحسب وصفه، التأثير على معنوياته، وضرب استقرار المنتخب، وقال: "البعض يريد أن يشوش على تركيزنا في المنتخب بأي طريقة، ولكن بالنسبة لي الأمور تبقى عادية وتسير في أحسن الظروف مع نادي الخور."
كما نفى رفيق صايفي، أن يكون قد تلقى اتصالا رسميا من ناديه، الخور القطري، يقضي فيه بفسخ عقده معه، وقال: "لم يتصل بي أحد من إدارة الخور يؤكد لي أنه تم فسخ عقدي مع الفريق، وكل ما سمعته يعد كلام جرائد وفقط، بل حتى أنني لم أشغل تفكيري بالأمر، ولم أحاول حتى الإتصال بمسؤولي النادي لأعرف منهم حقيقة ما يحدث معي وما سمعته."
وأوضح صايفي قائلا "مهمتي حاليا هي التركيز مع المنتخب الوطني، وبعد أن أنهيها إن شاء الله بتشريف الألوان الوطنية، يعني بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا، سأعود بشكل عادي إلى قطر، وإلى نادي الخور لأستأنف عملي هناك، وقبل هذا سأتصل بالرئيس بعد ما أنهي الدورة، لأتحدث معه عن أمور أخرى لا تخص تماما عقدي مع الفريق، ولا فكرة فسخ العقد التي يتحدث عنها بعض الأطراف."
وعن المشوار الطيب الذي قدمه "محاربو الصحراء" في الدور الأول من المجموعة الأولى في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وحظوظ الخضر في الدورة قال رفيق صايفي لـCNN بالعربية "مهمتنا هي الدفاع عن سمعة الجزائر، وتشريف ثقة شعبنا، بعد أن تسرب إلى نفسية البعض منهم ضعفنا وعدم قدرتنا على تشريفهم، خاصة بعد لقاء مالاوي، ولكن اليوم ها نحن في الدور الثاني ونأمل أن نواصل مهمتنا بقوة وبشراسة لنصل إلى المربع الذهبي على أقل تقدير."
وفيما يلي نص اللقاء:
أولا سنبدأ بالتأهل إلى الدور الثاني من منافسات كأس أمم إفريقيا، كيف تعلق عليه؟
بالتأكيد لم يكن التأهل سهلا، خاصة في بداية المشوار بالدور الأول، لا سيما في اللقاء الأول أمام منتخب مالاوي والهزيمة الثقيلة التي تكبدناها بثلاثة أهداف للاشيء، عندما شكك مشجعو المنتخب بقدرات الفريق، ولكن الحمد لله اثبتنا أمام مالي ثم أمام أنغولا أننا على قدر الثقة والمسؤولية التي يضعها فينا الشعب الجزائري.
إذن التأهل كان صعب؟
بقدر ما كان صعبا، بقدر ما كان عن جدارة واستحقاق، حيث لم ننتظر أي شفقة من أحد، فقد عدنا من بعيد، كما يعرف الجميع، لأننا دخلنا اللقاء بنية التغلب على المنافس وتقديم مباراة كبيرة وقوية، والحمد لله لم نتوانى في تقديم مباراة جيدة أمام منافس قوي وكبير، كالبلد المنظم، وهي إشارة أكيد حسنة ومطمئنة للشعب الجزائري ليجدد ثقته فينا ويطمأن أكثر على أننا كلاعبين لم ولن نتوانى في تشريف الألوان الوطنية.
وما تعليقك في الوجه الذي كشفت عنه الجزائر في الدور الأول والذي اعتبره النقاد ضعيفا مقارنة بالوجه الذي كان لكم في التصفيات المؤهلة للمونديال وكأس إفريقيا؟
أعتقد أن الأمور هنا تختلف، ففي التصفيات كان الجميع حاضر وجاهز، وكنا نلعب مباراة بمباراة، كما أن الفاصل الزمني بين الواحدة والأخرى كان يسمح للمدرب الوطني بتحضير المنتخب كما يجب وتدارك الإصابات التي كان يشتكي منها اللاعبون، لكن في دورة قصيرة تلعب فيها عددا كبيرا من المباريات وأكيد تتلقى فيها إصابات فالأمر هنا يختلف، وأكيد المستوى ينعكس بالسلب على أدائنا، والحمد لله، فإذا كنا خيبنا آمال أنصارنا في المباراة الاولى، فإننا في لقائي مالي وأنغولا نجحنا في إعادة الصورة القوية للمنتخب الجزائري.
البعض يقول أن مالي قدمت خدمة جليلة للجزائر بتغلبها على مالاوي، ما تعليقك؟
نحن لم ننتظر شفقة من أحد، بل حتى فوز مالاوي علينا في المباراة الاولى، لا يعكس إلا أمرا واحدا، خسارة كانت بمثابة الصفعة التي أفاقتنا من الحلم الذي كان في رؤوسنا نتيجة تأهلنا إلى المونديال، وهذا ما جعلنا نضبط أوراقنا ونعيد حساباتنا ونسعى جاهدين إلى تدارك ما ضيعناه في اللقاء الأول، والدليل هو أننا فزنا على مالي وتعادلنا أمام أنغولا البلد المنظم، في حين أن مالاوي ومنذ أن فازت علينا لم ترفع برأسها، بل خسرت لقائين متتالين، وهذا يعكس أنها فازت علينا بضربة حظ، وبظروف لم نكن نتوقعها، وعلى كل حال كما يقال "اللي فات مات" وعلينا بالتفكير فيما هو قادم.
ستواجهون بنسبة كبيرة "كوت ديفوار" في الدور ربع النهائي، كيف ترى مهمتكم أمامه؟
الأمر الأكيد أن منتخب "كوت ديفوار" يعد من بين المنتخبات المرشحة للفوز بالدورة، وهذا يعكس قوته وخبرة لاعبيه، بينما الأمر الأكيد هو أننا سنلعب على تشريف الألوان الوطنية والشعب الجزائري.
والأمر الآخر هو أن أي منافس يصعد إلى الدور ربع النهائي أكيد سيبحث عن تأكيد قوته بالتأهل، وعليه فعلينا أن نضع لقاءات الدور الأول جانبا ونفكر في أمر واحد وهو الطريقة التي تمكننا من استعادة لياقتنا وتحضير أنفاسنا بشكل جيد وفيما بعد نرى ما سنفعله أمام منتخب كوت ديفوار.
لو نعود إلى المباراة الأخيرة أمام أنغولا والتي غبت عنها، كيف بدا لك المنافس؟
بعد الوجه الشاحب الذي ظهرنا به أمام مالاوي وتداركنا الأمر فيما بعد أمام مالي كان يتعين علينا التضحية فوق أرضية الميدان من أجل كسب تاشيرة التأهل، ولم يكن يهمنا البلد المنظم، بقدر ما كان يهمنا شيء واحد لابد من رد الاعتبار إلى أنفسنا وإدخال الفرحة من جديد للشعب الجزائري، والحمد لله وفقنا في مهمتنا عن جدارة واستحقاق.
وكيف تنظر إلى باقي المشوار؟
بتفاؤل كبير طبعا، لأن اللقاءات القادمة لن تكون فيها حسابات، بل 90 دقيقة فاصلة، وعلينا أن نكون على قدر الثقة والمسؤولية التي يضعها فينا الشعب الجزائري، وسنسعى جاهدين لتشريف ثقتهم فينا، وبالمناسبة أدعو أنصارنا لوضع الثقة فينا والتأكد من أننا لن نخذلهم.
لو نتحدث عن قضية فسخ عقدك مع ناديك "الخور القطري"، هل يمكنك توضيح الأمر لنا؟
لا يوجد أي قضية بالنسبة لي، فإدارة الخور القطري لم تعلمني بأي قرار اتخذته، ولا حتى أنها فكرت في فسخ عقدها معي، بل هذا الكلام سمعته وقرأته عبر الجرائد التي أدعو لصحفييها بالرشاد والهداية، وعليهم أن يستقصوا الأمر جيدا قبل أن يكتبوا أي شيء عني، كما أنني أرى أن من أذاع الخبر ونشره، لم يكن يقصد خدمة المنتخب الوطني ولا توضيح الأمور لرفيق صايفي، بقدر ما كان هدفه التشويش علينا والتأثير على تركيزنا، والحمد لله لم أتأثر بذلك.
إذن لا يوجد فسخ عقد مع "الخور"؟
بالتأكيد لا، فلو كان حقيقة فسخ للعقد مع الخور، لكنت أنا أول من يعلم به، لأن رئيس النادي لديه رقم هاتفي وقد تحدثت معه منذ أن غادرت النادي للمشاركة في معسكر المنتخب الوطني بفرنسا، ولديه أيضا رقم هاتفي هنا في أنغولا، وإذا كانت الإدارة قد قررت فسخ عقدها معي، فكان على الأقل وعلى اعتبار أنني أنا المعني بالأمر أعلم بالقضية، وليس أن أقرأها في الصحف.
إذن تكذب ما قيل عن الخبر؟
1000 في المائة هو كاذب، وهي فرصة أدعو فيها لمن يريد التشويش على صايفي بالهداية وأن يتقي الله في نفسه، لأن الكذب حرام.