فريق بايرن ميونيخ الألماني
برلين، ألمانيا (CNN) -- أصبحت بطولة الدوري الألماني، المعروفة باسم "البوندسليغا"، البطولة الأوروبية والعالمية الأكثر ربحاً خلال الموسم الكروي المنصرم 2009/2010، منتزعة "اللقب" من بطولة الدوري الإنجليزي "البريميير."
فرغم التوقعات بأن تحقق بطولة الدوري الإنجليزي عوائد تصل إلى 2.8 مليار دولار عن الموسم المنصرم، إلا أن مؤسسة التحليل المالي "ديلويت" قالت إن ربحية الأندية الإنجليزية تقلصت بحدود نصف ما كانت عليه خلال موسمي 2007/2008 و2008/2009.
وأظهرت المراجعة المالية لكرة القدم التي أجرتها مؤسسة "ديلويت" أن سوق كرة القدم الأوروبية حققت نمواً في الموسم 2008/2009، وسجلت مبلغاً وصل إلى 19.3 مليار دولار.
ووفقاً لدان جونز، الشريك في "مجموعة الأعمال الرياضية" فإن السبب وراء القفزة التي حقتها بطولة "البوندسليغا" وتفوقها على البطولة الإنجليزية يعود إلى رقابة الأندية الألمانية على سلم الرواتب والأجور.
وقال دان جونز لـCNN: "الإجراء الأبسط لتفسير سبب تقدم البوندسليغا على البريميير هو أن الأندية الألمانية تمارس رقابة وقيوداً أكثر على مسألة الأجور."
وأوضح جونز أن نسبة الأجور من العوائد في بطولة الدوري الإنجليزي تصل إلى 67 في المائة، مقابل 51 في المائة في البطولة الألمانية.
وأشار إلى وجود سببين لذلك، الأول التزام الأندية الألمانية بقيود الاتحاد فيما يتعلق باللوائح المالية، والثاني، أن الأندية الألمانية تخضع لسيطرة المشجعين، بخلاف الأندية الإنجليزية التي تعتبر مؤسسات خاصة تخضع لسيطرة أفراد، مثل مالك نادي تشلسي، الروسي رومان أبراموفيتش.
ويمتلك مشجعو الأندية الألمانية، بحكم القانون، 51 في المائة من أسهم النادي، مع استثناء ناديي وولفسبورغ وباير ليفركوزن، اللذين تمتلكهما مؤسسات ألمانية.
وقال جونز إن يفترض بالأندية الإنجليزية أن تكون متقدمة كثيراً عن الأندية الألمانية من حيث الربح، وذلك نتيجة لعوائد البث التلفزيوني التي تحصل عليها تلك الأندية.
على أن الأرقام التي كشفت عنها "ديلويت" تظهر أنه رغم تحقيق الأندية الإنجليزية زيادة في العوائد بنسبة 3 في المائة، إلا أن الأرباح التشغيلية تقلصت من 267 مليون دولار في الموسم 2007/2008، إلى 114 مليوناً في الموسم التالي.
وأوضح أن سبب ذلك يعود إلى حد كبير إلى مستوى الأجور، حيث أن الأرقام تظهر تحقيق عوائد بقيمة 70 مليون دولار، مقابلة نفقات أجور وصلت إلى 190 مليون دولار، أن أقل من النصف تقريباً.
على أن ديلويت تعتقد أن عوائد البث التلفزيوني للموسم المقبل سترتفع إلى 3 مليارات دولار، بعد الكشف عن عقود البث الجديدة.