نتنياهو: مستعدون لدفع "ثمن باهظ" للإفراج عن شاليط

نتنياهو يعلن قبوله لصفقة تبادل الأسرى مع حماس

القدس (CNN)-- أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل مستعدة لدفع ما وصفه بـ"ثمن باهظ" مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط، المحتجز لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، منذ أربع سنوات، إلا أنه شدد على أن إسرائيل "ليست مستعدة لدفع أي ثمن."

وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية في بيان متلفز الخميس، موافقة حكومته على اقتراح الوسيط الألماني بشأن تبادل الأسرى مع حماس، والتي تتضمن إطلاق ألف سجين فلسطيني، مقابل الإفراج عن شاليط، وقال إنه مستعد لتنفيذ صفقة التبادل في أسرع وقت.

وفيما كشف نتنياهو عن أن الحكومة الإسرائيلية حصلت مؤخراً على تسجيل فيديو "مهم جداً" للجندي الأسير لدى حماس، فقد شدد على أن حكومته قررت "الاحتفاظ بعدة مبادئ، وفي مقدمتها عدم الإفراج عن مخربين، ارتكبوا أكثر الاعتداءات فظاعة، والتي أدت إلى قتل المئات من المدنيين الإسرائيليين العزل."

وأضاف أن حكومته تصر أيضاً على إبعاد السجناء الذين تعتبرهم أجهزة الأمن خطرين إلى خارج البلاد، أو إلى قطاع غزة، مع عدم السماح لهم بالعودة إلى الضفة الغربية، كي لا يعرضوا سلامة المواطنين الإسرائيليين للخطر، بحسب قوله.

كما أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه يتفهم تماماً المحنة التي تواجهها عائلة الجندي شاليط، ولكنه تابع قائلاً إنه يترتب عليه بصفته رئيساً للوزراء، "ضمان سلامة جميع مواطني إسرائيل"، وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.

كما أشار نتنياهو إلى أنه يتفهم "الآلام التي يعاني أفراد عائلات ضحايا الإرهاب"، ولكنه يجب عليه أن يعمل على "عدم وقوع عائلات أخرى في نفس المحنة، لدى سقوط أبنائها في اعتداءات إرهابية مستقبلية."

وأكد أن إسرائيل مستعدة لتنفيذ الصفقة مثلما تم التوصل إليه من اتفاق مع الوسيط الألماني، ولكنه ذكر أن حماس ترفض تنفيذ هذه الصفقة على هذا النحو، بل زادت من مطالبها خلال الأيام القليلة الماضية.

وكانت حركة حماس قد أعلنت في فبراير/ شباط الماضي، انهيار المفاوضات التي تجريها الحركة مع إسرائيل بشكل غير مباشر، بشأن تبادل إطلاق السجناء، قائلة إن "التعنت الإسرائيلي،" هو السبب في ذلك.

وأبلغ أيمن طه، المتحدث باسم الحركة CNN بالعربية، بأن المفاوضات توقفت تماماً، بسبب تعنت إسرائيل في ردها على شروط حماس، وقال إن حادثة "اغتيال محمود المبحوح، القيادي في كتاب عز الدين الأقصى، كان لها دور جانبي في توقف المفوضات."