الرياضة بأسبوع: المونديال لأسبانيا ومولر الهداف

الماتادور خطف الكأس الغالية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حقق منتخب أسبانيا لقب بطولة كاس العالم بنسختها الـ19 التي استضافتها جنوب أفريقيا في الفترة من 11 يونيو/حزيران وحتى 11 يوليو/تموز لأول مرة في تاريخه، ليكون منتخب الماتادور قد جمع بين بطولتي أوروبا وكأس العالم في عامين.

ونجحت جنوب أفريقيا في تنظيم الحدث العالمي الأهم بمشاركة 18449متطوعا ساهموا بدور كبير في إنجاح البطولة التي تابعها في الملاعب حوالي ثلاثة ملايين و180 ألف متفرج، لتحتفظ بطولة كأس العالم 94 بأمريكا بالرقم القياسي لعدد الحضور بـ ثلاثة ملايين و590 ألف متفرج. 

وجاء اللقب الأسباني على حساب منتخب هولندا في اللقاء النهائي الذي جمع بينهما تحت قيادة الحكم الإنجليزي هاورد ويب، البالغ من العمر 38 عاما والذي يعتبر أصغر حكم في نهائي المونديال منذ بطولة 1938، وأول حكم يدير نهائي دوري أبطال أوروبا وكأس العالم في عام واحد.

وشهد المباراة 84 ألف متفرج احتشدوا بإستاد " سوكر سيتي " بالعاصمة جوهانسبرغ، وإنتهى اللقاء بفوز أسبانيا بهدف دون مقابل أحرزه أندرياس أنيستا في الدقيقة 116، بعدما انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، بعدما حققت المباراة رقما قياسيا لعدد الإنذارات التي أشهرها الحكم الإنجليزي وبلغ عددها 14 إنذارا بخلاف حالة طرد ، وهو أكبر نهائي يشهد إنذارات في التاريخ، حيث كان نهائي 86 بين الأرجنتين وألمانيا يحتفظ بالرقم القياسي لعدد الإنذارات بـ 6 بطاقات.

وكان منتخب أسبانيا قد تأهل للدور النهائي لأول مرة في تاريخه على حساب منتخب ألمانيا، بعد فوزه بهدف دون رد، أحرزه المدافع كارليس بويول بضربة رأس في الدقيقة 73، فيما تأهل منتخب هولندا بعد الفوز على منتخب أوروجواي بثلاثة أهدف مقابل هدفين.

وقف الحظ عثرة في طريق منتخب الطواحين الهولندية لإحراز لقب كأس العالم، بعد أن أخفق للمرة الثالثة أمام أسبانيا ، حيث سبق له الإخفاق في بطولتي 74 أمام ألمانيا و78  أمام الأرجنتين. 

أرقام أسبانيا

حقق منتخب أسبانيا عدة أرقام لم تتحقق خلال البطولة، حيث لم يدخل مرماه أكثر من هدفين طوال مشوار البطولة الذي بلغ سبع لقاءات، وأحرز ثمانية أهداف، وحصل نجومه على ثماني إنذارات خلال البطولة ، منهم 5 إنذارات في المباراة النهائية فقط أمام هولندا، ولم يتعرض منتخب أسبانيا لحالة طرد واحدة، لذا فقد حصل على جائزة اللعب النظيف، وكان الفريق الأفضل استحواذا في كل مبارياته في البطولة.

وحقق تشافي هرنانديز الرقم القياسي لعدد التمريرات في البطولة، بعدما مرر 669 كرة، متقدماً بفارق 104 تمريرات على أقرب منافسيه باستيان شفاينشتايغر، كما أحرز أهداف أسبانيا الثمانية في البطولة 3 لاعبين فقط وهم أندرياس أنيستا ودافيد فيا وكارليس بويول، وهو أقل عدد من اللاعبين يحرز لمنتخب واحد في المونديال.

كما أصبح منتخب أسبانيا رابع منتخب في تاريخ المونديال الذي يتعرض للهزيمة في المباراة الأولى ويصل للنهائي، حيث سبقته منتخبات ألمانيا "82 " والأرجنتين "90 " وإيطاليا "94" ، ولكن الآن أصبح منتخب أسبانيا هو أول منتخب في العالم يخسر في الافتتاح - أمام سويسرا - ويحقق البطولة.

الميدالية البرونزية

وأحرز منتخب ألمانيا المركز الثالث والميدالية البرونزية أمام 40 ألف متفرج، بعد فوزه على منتخب أوروغواي في لقاء تحديد المركز الثالث، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، تقدم توماس مولر لألمانيا في الدقيقة 19، وتعادل أديسون كافاني لأوروغواي في الدقيقة 28، وأضاف دييغو فورلان الهدف الثاني لأوروغواي في الدقيقة 51، وأعاد مارسيل يانسين منتخب ألمانيا بهدف التعادل في الدقيقة 56 ، قبل أن يحرز سامي خضيرة هدف الفوز لألمانيا في الدقيقة 82.

الأهداف

شهدت بطولة كأس العالم التاسعة عشر 145 هدفا خلال 64 مباراة، وكان ملعب غرين بوينت بمدينة كيب تاون هو أكثر الملاعب التي شهدت أهدافا بـ 22 هدفا، وهو أقل عدد من الأهداف في البطولة منذ زيادة عدد المنتخبات الى 32 قبل 12 عاما، حيث سجل في عام 1998 بفرنسا 171 هدفا، وتراجع المعدل في 2002 بكوريا الجنوبية واليابان إلى 171، وفي 2006 بألمانيا أحرز 147 هدفا.

وحصل الألماني توماس مولر على لقب أفضل لاعب صاعد في البطولة، ولقب الهداف برصيد خمسة أهداف، وسجل أسرع هدف في البطولة في مرمى منتخب الأرجنتين بعد مرور دقيقتين و39 ثانية، متساويا مع الأسباني دافيد فيا والأوروغواني دييغو فورلان، والهولندي ويسلي شنايدر، إلا أن اللجنة الفنية بالفيفا اختارت مولر على اعتبار أنه كان الأفضل في التمرير المؤثر والحاسم للأهداف.
     
الكرة الذهبية

حصل الأرغواني دييغو فورلان على لقب أفضل لاعب في كأس العالم، بعد أن حصل على نسبة 23.4 في المائة من نسبة التصويت الذي أشرفت عليها وسائل الإعلام، ليكون أول لاعب في تاريخ الجائزة التي بدأت عام 82 الذي يحصل عليها دون أن يشارك في المباراة النهائية، وجاء خلفه الهولندي ويسلي شنايدر والأسباني دافيد فيا، فيما حصل الحارس الأسباني إيكر كاسياس على لقب أفضل حارس في البطولة.