الجزائر تتعثر ببداية مشوارها الأفريقي أمام تنزانيا

الخضر فقدوا نقطتين على أرضهم ببداية الصراع الأفريقي

الجزائر (CNN)-- واصل المنتخب الجزائري سلسلة نتائجه الخالية من الفوز، وهذه المرة كانت في افتتاح مبارياته ضمن المجموعة الرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا المقرر إقامتها سنة 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية، حيث فرض عليه ضيفه التنزاني التعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، في المباراة التي جمعت بينهما مساء الجمعة.

ونجا المنتخب الجزائري من السقوط في فخ الهزيمة، بعدما تقدم الضيوف أولاً في الدقيقة 33، إلا أن لاعب الوسط عدلان قديورة تمكن من إدراك التعادل لـ"محاربي الصحراء" في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، ولم ينجح أي من المنتخبين في تغيير النتيجة طوال الشوط الثاني وحتى نهاية المباراة.

وقد عرفت بداية المباراة سيطرة شبه كلية للجزائر على منطقة تنزانيا، إلا أن السيطرة كانت عقيمة ومن دون أهداف، بل التجسيد كان من تنزانيا في الدقيقة 33 حيث أتيحت له مخالفة على بعد 25 متر من مرمى الحارس مبولحي، تمكن من خلالها المهاجم جيري تيجيتي، بتسديدة صاروخية من مباغتة الحارس وتسكن كرته الشباك.

لكن هذا الهدف لم يثن من عزيمة أشبال المدرب رابح سعدان، بدليل تمكنهم من تعديل النتيجة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، إثر تسديدة رائعة من وسط الميدان عدلان قديورة، الذي وجه كرة قوية سكنت الزاوية 90 للحارس التنزاني.

ورغم محاولات زملاء رفيق جبور وزياية والتعديلات التكتيكية التي قام بها سعدان في الشوط الثاني من المباراة، إلا أن النتيجة بقيت على حالها إلى غاية أن أعلن الحكم التوغولي كوكو دجاوبي، عن نهاية المباراة بتعادل بطعم الخسارة جعلت سعدان يجد نفسه في وضعية لا يحسد عليها قبل منتقديه.

وسعى سعدان إلى الدفاع عن لاعبيه وتبرير التعثر الذي لحق بالخضر، في تصريحاته لـCNN بالعربية، قائلاً: "اللاعبون قدموا ما عليهم، والتعادل أمام تنزانيا لا يعني نهاية آمالنا في التأهل، بل أنا أدرك وأثق كثيراً بعناصري لافتكاك تأشيرة التأهل."

وعما ينقص الخضر لتحقيق الفوز، رد سعدان بقوله: "بكل صراحة الهجوم فقد كثيراً تحكمه في أعصابه، وضيع الكثير من الفرص السانحة للتهديف، وهذا مرده التسرع والضغط الذي كان عليهم، وعلينا أن نضع ثقتنا بالعناصر الشابة التي نملكها، كما أن ثقتي وتفاؤلي كبير بتحسن أداؤنا في المباريات القادمة."

ورداً على سؤال لـCNN بالعربية عن ردة فعل الجماهير التي طالبت سعدان بالرحيل، قال المدرب الوطني للمنتخب الجزائري: "لا يهمني من شتمني أو انتقدني على الخيارات التي قمت بها، بل ما دامت حظوظنا تبقى قائمة للتأهل أقول أن الكلام سيكون في الجولات القادمة، وعن رحيلي من عدمه فهذا لا أفكر فيه أصلاً."

من جهته، قال قائد المنتخب الجزائري، كريم زياني، إنه يرى أن التعادل كان بطعم الخسارة، خاصة وأنه جاء على أرض "البليدة" وأمام الآلاف من أنصار "الخُضر"، ولكنه دعا الجماهير إلى مواصلة الوقوف إلى جانب المنتخب.

ويخوض المنتخب الجزائري تصفيات كأس الأمم الأفريقية ضمن المجموعة الرابعة، إلى جانب كل من تنزانيا والمغرب وأفريقيا الوسطى.