دبي ، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد المدير الفني النمساوي لفريق الوحدة الإماراتي، جوزيف هيكسبيرغر، على ثقته الكبيرة في قدرات لاعبي فريقه خلال بطولة كأس العالم للأندية التي يستضيفها نادي الوحدة في الفترة من 8 - 18 ديسمبر/ كانون أول الجاري، رغم صعوبة المهمة.
وقال هيكسبيرغر، في مقابلة مع CNN بالعربية، إنه يسعى لتقديم مستوى يليق بالكرة الإماراتية والعربية، خاصة وأن فريق الوحدة هو الممثل الوحيد للعرب في تلك البطولة، كما أنه سيسعى لتخطي فريق جنوب هيكاري في لقاء الافتتاح، والتأهل للدور الثاني لمواجهة فريق سيونغهام إلهو تشونما الكوري، بطل أسيا.
وأضاف أن المنافسة على لقب بطولة كأس العالم للأندية يعد أمرا صعبا، خاصة وأن هناك فرق كبيرة تشارك في البطولة، مثل فريق إنتر ميلان الإيطالي بطل أوربا وفريق إنتر ناسيونال البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية.
وأبدى مدرب فريق الوحدة سعادته بالعودة إلى الإمارات من جديد لقيادة فريق الوحدة لعلمه بمدى الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها نادي الوحدة، والذي فضله على العمل في الصين.
وفيما يلي نص الحوار :
- كيف تنظر لمشاركة فريق الوحدة في بطولة كأس العالم للأندية؟
تنتظرنا مواجهات صعبة في بطولة كأس العالم للأندية التي سينظمها نادي الوحدة بالإمارات، خاصة وأن تلك البطولة تضم أبطال القارات، ولاشك أن طموحات هذه الفرق مختلفة من فريق لآخر.. هناك فرق ستسعى للمنافسة على اللقب، مثل فرق إنترناسيونال البرازيلي وإنتر ميلان الإيطالي، فكل منهما يمتلك القدرات والإمكانيات التي تؤهلهما للمنافسة على اللقب، وهناك فرق أخرى طموحها يصل إلى تقديم مستوى يليق.
-ألم تفكر في المنافسة على البطولة؟
إذا قلت أن طموحي يصل إلى المنافسة على اللقب، فهذا يعني أني غير متناسق مع نفسي، لأن كرة القدم إمكانيات وقدرات وخبرات، كما أن الكلام عن المنافسة سيزيد من الأعباء النفسية على فريقي، وأنا من المدربين الواقعيين، وأسعى لتخطي فريق جنوب هيكاري الذي سنواجهه في اللقاء الافتتاحي، ثم نفكر بعد ذلك في مواجهة فريق سيونغهام إلهو تشونما الكوري في المباراة الثانية، وكلا المباراتين من الممكن أن نحقق فيهما الفوز، وإذا حققنا ذلك فسيكون إنجاز كبير للكرة الإماراتية وفريق الوحدة.
- هل أنت راض عن فترة إعداد الفريق للبطولة؟
أدينا فترة إعداد طيبة، وأقمنا معسكر إعدادي في مدينة الإسماعيلية وواجهنا فريق الإسماعيلي وفزنا عليه بهدف دون مقابل، ولكن نتائج المباريات الودية غير مهمة بالنسبة لي، بقدر مدى الاستفادة الفنية منها. وقد خرجت من معسكر الإعداد بالإسماعيلية بالعديد من الفوائد الفنية للفريق، ووصلت للتشكيل الأساسي الذي سنخوض به البطولة.
- ألا تخشى من الضغوط الجماهيرية على فريقك؟
هناك اتفاق بيني وبين اللاعبين على ضرورة تقديم مشرف للكرة الإماراتية، خاصة وأن إمكانيات نادي الوحدة كبيرة ويستحق أن نبذل قصارى جهدنا من أجل تشريفه. وأما الجماهير فسوف تكون مساندة للفريق خلال البطولة، ولن تكون عامل ضغط بقدر أنها ستكون مساندة للاعبين.
- لماذا وافقت على تدريب الوحدة خلال هذه الفترة ؟
أشعر بسعادة كبيرة لعودتي إلى الإمارات والعمل بها لأني أحمل ذكريات طيبة فيها، كما أني سأقود فريقا كبيرا مثل فريق الوحدة، الذي يضم لاعبين متميزين في مختلف الخطوط، ويوجد به إسماعيل مطر، أحد أفضل لاعبي آسيا، بالإضافة إلى مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية، ومعرفتي بالكرة الإماراتية شجعني على قبول العرض، خاصة وأن الإمارات تمر بمرحلة انتقالية في التحول من الهواية إلى الاحتراف.
- هل كان عرض الوحدة هو الوحيد أمامك؟
بالعكس فقد اخترت فريق الوحدة عن قناعة لأنه من أفضل الأندية في منطقة الخليج، خاصة وأني تلقيت عدة عروض للعمل في أندية صينية في نفس الوقت الذي وصلني فيه عرض الوحدة، وكانت الأفضلية لعرض الوحدة لأني أفضل التواجد بمنطقة الخليج والحياة بالإمارات عن الحياة في الصين. وأنا أتابع الكرة الإماراتية طوال الفترات السابقة، وأعرف الكثير عن موقف نادي الوحدة في مسابقة الدوري.
- ما رأيك في ترتيب فريق الوحدة في الدوري هذا الموسم؟
الفريق يحتل حاليا المركز الرابع برصيد 15 نقطة وبفارق 5 نقاط فقط عن فريق الجزيرة متصدر جدول المسابقة، بعد مرور 8 جولات، وهو فارق يمكن تعويضه في المباريات القادمة. ولكن تركيزنا خلال هذه الفترة على بطولة كأس العالم للأندية، وبعدها سنلتفت لبطولة الدوري ومحاولة المنافسة الحقيقية على اللقب الذي يحتفظ به الفريق من الموسم الماضي، خاصة وأن الفريق يمتلك لاعبين على مستوى عال.
- ما هي أبرز ملاحظاتك على الفريق؟
أهم ملاحظة تكمن في إهدار العديد من الفرص السهلة للتهديف في المباريات، وهو أكثر ما يزعجني، لأن فرص التهديف لا تتوافر بسهولة في كرة القدم. كما أن التشكيلة كانت تفتقد لبعض الغيابات نتيجة الإصابات، ولكن من حسن حظ الفريق أن صفوفه بدأت تكتمل.
- لماذا تتهم دائما بعدم الاستمرار مع أي فريق أكثر من موسم واحد؟
هذا كلام يفتقد لكثير من الواقع والمنطق ، فقد توليت تدريب فريق رابيد فيينا النمساوي لمدة 3 أعوام ونصف، وهو من أكثر الأندية شعبية، وتوليت مهمة فريق المقاولون العرب في مصر لمدة عامين، وعملت مع فريق الشعب فترة رائعة، ولكني تلقيت عرضا مغريا من نادي الوصل وكان لدي الطموح لتحقيق إنجاز معه. وحققت مع فريق الغرافة القطري بطولتي الدوري والكأس قبل أن أترك الفريق وأعود لـ "رابيد فيينا"، الذي طلبني في ظروف صعبة، وكان يحتل المركز التاسع من بين 10 أندية، بخلاف أني توليت مسؤولية منتخب النمسا لأكثر من عامين ونصف.. كل هذا يؤكد عدم صحة ما يقال عني، ولم أتعود على الهروب من مسؤولياتي.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.