فيروز في مسرحية ''صح النوم''

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بأخبار سياسية جادة، كالانفجارات في العراق وأفغانستان، والمظاهرات التي شهدتها مصر مؤخرا، والتسرب النفطي في خليج المكسيك، والذي شغل العالم لأشهر عدة، يبدو أن هناك جمعا آخر من الناس ممن لا زالوا يهتمون بالفن الأصيل، والغناء الملتزم، الذي تجسده "جارة القمر" السيدة فيروز، والتي منعت مؤخرا من تقديم أعمالها الغنائية إثر خلاف قضائي مع ورثة الراحل منصور الرحباني.

فعلى منابر الموقع الاجتماعي تويتر، تكاتفت الجهود للتعبير عن غضب الجماهير بشأن منع فيروز من الغناء، لأسباب يرى البعض فيها "جشعا وطمعا" في ماض عريق لعائلة لطالما قدمت فنا أصيلا وجميلا لجمهورها.

وكتب أحد مستخدمي الموقع الاجتماعي يقول: "نحن نتفق جميعا على أن قضية السيدة فيروز ما هي طريقة لتقسيم الحصص بين المستفيدين."

ويقف مستخدمو تويتر وقفة تضامنية مع السيدة فيروز ضد هذا القرار، الذي وصفوه بالظالم، والذي يمنع الجمهور من الاستمتاع بسنوات طويلة من الفن الملتزم، ودعوا إلى الوقفة التضامنية التي ستقام في بيروت وعدة مدن عربية يوم الاثنين 26 يوليو/تموز، بالقول: "لأننا لا نقبل أن نعيش حياتنا ... وفيروز جالسة في منزلها."

وكتب آخر: "إذا لم تتمكن فيروز من الغناء، فيجب على الجميع ترك هذه المهنة."

وتساءل آخر: "بدأنا ببيع تراثنا وتاريخنا العظيمين... ثم انتقلنا إلى محاكمة واحدة من أساطير الغناء في العالم العربي... متى سيتوقف هذا الطمع والجشع.. لماذا لا ينشغلون بأعمالهم السخيفة.. ويتركوننا نستمتع بالصوت الفيروزي الملائكي؟؟"

ويضيف بالقول: "هل يعتقد أحدكم أن منصور الرحباني أنتج عملا جميلا وذي قيمة بعد موت شقيقه عاصي؟؟"

ويقول مستخدم آخر، ويدعى فراس سوقي: "ليس لأحد الحق في منعنا من الاستمتاع بغناء سفيرتنا إلى النجوم.. السيدة فيروز."

وربط آخرون بين قضية الشاب المصري خالد سعيد، وقضية منع فيروز من الغناء بالقول إن قضيتهما واحدة، وهي قضية عادلة لا يمكن السكوت عنهما.

يذكر أن الوقفة التضامنية مع السيدة فيروز، والتي تقام الاثنين 26 يوليو/تموز، تم تنظيمها من قبل عدة مؤسسات وجمعيات لبنانية، وتجري بالتنسيق مع هيئات مدنية في عدة مدن عربية وعالمية.