التقديرات تشير إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في الهزة المدمرة
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أقر مسؤول كبير بالأمم المتحدة الجمعة بأن عمليات الاغاثة من الزلزال الذي ضرب هايتي الأربعاء لا تتقدم بالسرعة الكافية، في الوقت الذي أطلقت فيه المنظمة الأممية مناشدة لتأمين 560 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر حيث تشير التقديرات الأولية إلى مصرع ما بين 50 ألف إلى 100 ألف شخص، من بينهم 37 من موظفي الأمم المتحدة.
وقال جون هولمز، جون هولمز ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لـCNN، إن التحديات المتمثلة في مدى الدمار الذي خلفته الهزة القوية، وبلغت 7 درجات بمقياس ريختر، يعيق عمليات الاغاثة، إلا أنه أكد : "سوف نقوم بذلك ، ببطء ولكن بثقة".
وأوضح وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أن التعهدات الدولية لمساعدة هايتي تقدر حتى الآن 360 مليون دولار يخصص جزء منها للمساهمة في النداء الإنساني فيما تقدم بقية الأموال بشكل ثنائي للحكومة في هايتي وعدد من المنظمات الإنسانية.
وفي الغضون ناشدت الأمم المتحدة المجتمع الدولي توفير مبلغ 560 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر، في الوقت الذي عززت فيه الأمم المتحدة جهودها الرامية إلى مساعدة ضحايا الزلزال مع تسلم مبعوث المنظمة مهامه على الأرض، وبدء مهمة تنسيق جهود الإغاثة.
ضحايا الأمم المتحدة في الهزة: 37 قتيلاً و330 مفقوداً
قال مارتين نسيركي، المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الحصيلة الإجمالية لأعداد الضحايا من العاملين في بعثة الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة لها في هايتي قد بلغ 37 قتيلا.
وأوضح للصحفيين: "قتل 36 من العاملين في بعثة الأمم المتحدة - مينوستا وآخر من موظفي برنامج الأغذية العالمي. أما عدد المفقودين ومجهولي المصير من العاملين في مختلف وكالات الأمم المتحدة، فقد بلغ 330 شخصاً"، وفق ما نقلت الأمم المتحدة في موقعها الإلكتروني.
تجدر الإشارة إلى أن عدد موظفي الأمم المتحدة المحليين والدوليين العاملين في هايتي يبلغ 12 ألف شخص.
وقد رفض مسؤولو الأمم المتحدة تأكيد ما تردد عن معلومات عن وفاة هادي عنابي ممثل الأمين العام في هايتي.
وذكرت الأمم المتحدة أن العاصمة الهايتية، بورت أو برنس، أكثر مدن هايتي اكتظاظاً بالسكان، 1.2 مليون نسمة، قد تكبدت خسائر هائلة بسبب الهزة العنيفة.
وقالت فاليريا جولياند منسقة الأمم المتحدة المقيمة إن 50 في المائة من المدينة قد دمر أو لحق به أضرار بالغة.
وقال وزير الحماية المدنية الهايتي إن الحكومة تقدر عدد قتلى الهزة بأكثر من 50 ألف شخص وقد تقترب الحصيلة النهائية ربما ربما إلى 100 ألف قتيل، في لا توجد حتى اللحظة حصيلة رسمية للقتلى.
فيما وضعت تقارير حكومية أخرى عدد القتلى إلى نحو 200 ألف قتيل.
وفي ذات الوقت تتواصل عمليات الإغاثة لرفع الضحايا من تحت الأنقاض وتوفير المواد الأساسية من ماء وغذاء ودواء للناجين.
وإلى ذلك، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف بأن إحدى أولوياتها الرئيسية في هذا الوقت تكمن في تحديد هوية الأطفال الذين انفصلوا عن أسرهم أو أصبحوا يتامى في أعقاب الأزمة غير المسبوقة التي أصابت جزيرة هايتي.