أشارت تقارير باكستانية إلى إصابة محسود في الضربة
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- أطلقت طالبان باكستان السبت تسجيلاً صوتياً مزعوماً لزعيمها، حكيم الله محسود، الذي أصيب في ضربة أمريكية بطائرة بلا طيار الخميس، متهماً "الأعداء" بمحاولة إضعاف معنويات الحركة باستخدام وسائل الإعلام.
ولم يتسن لـCNN التأكد من صحة الشريط وإذا ما تم تسجيله قبيل أو بعد الضربة الجوية.
وقال التسجيل: "في الوقت الحالي، وسائل الاعلام أيضاً جزء من هذه الحرب..العدو ومن خلال الإعلام يسعي لتحطيم معنويات طالبان.. ففي بعض الأحيان يدعون لقد استشهد حكيم الله، وفي أحيان أخرى يقولون بأننا أنهينا عملية جنوب وزيرستان.. وهذا لن يحدث ابدا ".
وكانت ضربة جوية قد استهدفت مدرسة دينية تستخدمها طالبان كمعسكر تدريبي مما أدى لمقتل عشرة أشخاص، وفق مصادر استخباراتية باكستانية.
ونقلت بعض من تلك المصادر إلى جانب أخرى من طالبان، أن محسود أصيب بجراح في الغارة، وهذا ما نفاه الناطق باسم الحركة المتشددة، عزام طارق، قائلاً أن محسود غادر الموقع قبيل الضربة الجوية.
وقال طارق إن تقارير إصابة محسود تدخل في سياق بروباغندا إعلامية.
وحذر المتحدث في التسجيل الصوتي من مغبة استمرار الغارات الجوية قائلاً: ريد أن أبلاغ الشعب الباكستاني ان الهجمات الصاروخية التي تستهدف المناطق القبلية تشكل خطرا على سياسة ورفاه وسيادة باكستان."
وتوعد بالقول: " من الآن فصاعدا ، أي خطوة خطرة تتخذها طالبان الباكستانية في باكستان مسؤوليتها تقع على حكام هذا البلد وليس طالبان، وذلك لأن الحكام يريدون
سفك دماء الأبرياء من رجال القبائل مقابل الدولار."
ويرفض الجيش الأمريكي بشكل روتيني التعليق على من الهجمات بطائرات التحكم عن بعد أو طائرات دون طيار، علماً أن الولايات المتحدة هي الدولة التي تمتلك مثل هذه التقنيات بشن ضربات صاروخية من بطائرات يتحكم بها عن بعد.
وكانت طالبان قد أطلقت الأسبوع الماضي شريط يظهر محسود يجلس بجوار
همام خليل أوملال البلوي، الأردني العميل المزدوج، الذي فجر نفسه في قاعدة عسكرية شرقي أفغانستان، في هجوم راح ضحيته 7 من عناصر الاستخبارات الأمريكية في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأعلنت طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت إنه رد على مقتل بيت الله محسود، الذي قتل فيما يعتقد أنها ضربة أمريكية بطائرة دون طيار العام الماضي.